قتل مسؤول «الجماعة الإسلامية» في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، الشيخ محمد جرار، بإطلاق الرصاص عليه عند باب مستوصف الرحمة الذي يديره في بلدة شبعا، جنوب لبنان.وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مجهولين أطلقوا النار منتصف الليل على الجرار من سلاح حربي عند باب مستوصف البلدة فأردوه على الفور بعدما أصابوه بـ4 رصاصات في بطنه. وفر الفاعلون إلى جهة مجهولة. وعلى الأثر، حضرت القوى الأمنية إلى مكان الجريمة وفتحت تحقيقاً في الحادثة وملابساتها، في حين ضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان وكثف دوريات راجلة ومؤللة بحثاً عن الفاعلين.وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الفاعلين استدرجوا الضحية عبر اتصال هاتفي أوهموه فيه بأنهم من قبل «جمعية أسترالية» تنوي مساعدة المستوصف وطلبوا منه تصوير المستوصف من الخارج. ولما خرج عاجله قناص برصاص متفجر، ثم وصلت سيارة أقلت القاتل وفرت به.وقالت المصادر إن جراراً تلقى تهديدات في أوقات متفاوتة منذ نحو سنة، تضمن بعضها فيديوهات تهديد بقتل ابنه. وأبلغ جرار حينها القوى الأمنية التي حققت في الموضوع من دون الوصول إلى نتائج.ونعت «الجماعة الإسلامية» في لبنان «مسؤول الجماعة في منطقتي حاصبيا ومرجعيون الذي قضى بإطلاق رشقات رشاشة باتجاهه بينما كان واقفاً أمام مستوصف الرحمة في بلدته شبعا وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق بالحادث».ونددت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا في بيان بجريمة اغتيال الجرار. وشددت على «أهمية مواجهة تداعيات هذه الجريمة النكراء بالهدوء والحكمة لتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث باستقرار شبعا والمنطقة التي حافظت على وحدتها ومناعتها في وجه كل العواصف وستبقى عصية على الفتن».بدوره، استنكر «الحزب التقدمي الاشتراكي» الجريمة، وطالب الأجهزة الرسمية المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف كل الملابسات المتصلة بالجريمة وإلقاء القبض على جميع المتورطين فيها وسوقهم إلى العدالة.
مشاركة :