أقدم مجهولون مساء أمس على اطلاق النار من سلاح حربي على مسؤول العلاقات العامة في الجماعة الإسلامية ومسؤول منطقة شبعا الشيخ محمد جرار على باب مستوصف الرحمة الذي يديره في بلدة شبعا فأردوه على الفور، بعدما اصابوه بأربع رصاصات في بطنه وفر الفاعلون إلى جهة مجهولة. وعلى الاثر، حضرت القوى الأمنية إلى مكان الجريمة وفتحت تحقيقاً في الحادثة وملابساتها، في حين ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان وكثف دوريات راجلة ومؤللة، ويعمل على التفتيش بحثا عن الفاعلين. ونعت الجماعة الشيخ جرار في بيان جاء فيه: "تزف الجماعة الاسلامية في لبنان الى جماهيرها الصابرة المحتسبة الشهيد الشيخ محمد قاسم جرار مسؤول العلاقات العامة في الجماعة في حاصبيا ومرجعيون ومسؤول منطقة شبعا الذي اغتالته يد الغدر والعمالة والخيانة مساء أمس اثناء قيامه بواجبه امام مستوصف الرحمة الطبي الذي يديره في شبعا". أضاف البيان: "رحم الله الشيخ محمد جرار المقاوم الثابت الذي نذر نفسه للثبات في ارضه ولتقديم خدماته الاجتماعية والصحية والطبية والإغاثية لكل مألوم ومكلوم وملهوف وكل محتاج ولكل ارملة وطفل من ابناء منطقته او من الاخوة النازحين. إننا نعاهد الله ونعاهد الشيخ محمد على الثبات على درب الجماعه ونهجها في نصرة المظلوم ومقاومة الاحتلال وتحرير الارض والأخذ على يد المفسدين والاقتصاص من اليد المجرمة الغادرة". ودان "تيار المستقبل" في حاصبيا والعرقوب بشدة "جريمة اغتيال جرار، وتوجه بتعازيه الحارة الى "عائلة الفقيد وأهل شبعا والأخوة في "الجماعة الإسلامية" الذين خسروا رجلاً كانت يده ممدودة للخير وللعمل الإنساني"، داعياً الجميع الى "مواجهة تداعيات هذه الجريمة بالوحدة والحكمة لتفويت الفرصة على كل من يحاول التلاعب باستقرار شبعا وتهديد أمنها وإثارة الفتنة بين أهلها". وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بـ "كشف ملابسات هذه الجريمة سريعاً، وتوقيف المجرمين، وتفعيل الإجراءات الكفيلة بتأمين الأمن والأمان لأهالي شبعا والقرى المجاورة". واستنكر الحزب "التقدمي الإشتراكي" الجريمة، وطالب الأجهزة الرسمية المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف كل الملابسات المتّصلة بهذه الجريمة وإلقاء القبض على جميع المتورطين فيها وسوقهم إلى العدالة". وتقدم الحزب من "الجماعة الإسلامية ومن أسرة الفقيد بالتعازي والمواساة بهذه الجريمة المروعة". ودان عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم "الجريمة التي استهدفت احد ابناء شبعا الحاج محمد الجرار، وهو بما يمثل يعتبر شهيدا وفقيدا لشبعا والعرقوب والوطن". وأكد أن "ما حصل جريمة بكل ما يعني الاجرام، ويستهدف الامن والاستقرار في بلدتنا ومنطقتنا ومحاولة لزرع الفتن والتي تخدم أعداء الوطن وزعزعة الاستقرار، ونهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية الاسراع بكشف ملابسات هذه الجريمة وأسبابها وغاياتها، لوضع حد لاستغلال هذه الجريمة النكراء المستنكرة، وهذه مسؤولية المعنيين للقيام بواجبهم الوطني وإنزال العقوبات بمن سولت لهم انفسهم ارتكاب هذه الجريمة وعلى مسافة أمتار من اراضي مزارع شبعا المحتلة. وما يعني ذلك على مستوى القضية والانتماء". ودانت "حركة المقاومة الإسلامية حماس" في لبنان، الاغتيال، وجاء في بيانها: "إذ تنعى "حركة حماس" الشهيد جرار، فإنها تتقدم للأخوة في قيادة "الجماعة الإسلامية في لبنان" بأحر التعازي والمواساة، سائلة المولى عز وجل أن يرحم الشيخ جرار رحمة واسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجزيه عنا وعن قضيتنا وعن أمتنا خير الجزاء". وأكدت "أن الشهيد جرار قضى عمره في خدمة وطنه وأمّته، لاسيما وقوفه الدائم مع القضية الفلسطينية". وشددت هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا على "أهمية مواجهة تداعيات جريمة الاغتيال النكراء بالهدوء والحكمة لتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث باستقرار شبعا والمنطقة التي حافظت على وحدتها ومناعتها في وجه كل العواصف وستبقى عصية على الفتن". وطالبت "الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بكشف ملابسات هذه الجريمة، وملاحقة المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الأمن والأمان في شبعا والمنطقة".
مشاركة :