علماء يفتحون الباب لتنبؤ أكثر دقة بالزلازل

  • 6/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمون- أعلن فريق بحثي من جامعة أوريغون الأميركية اكتشافه للحظة حاسمة بتطور الزلازل تشير إلى اقتراب موجة زلزالية كبيرة قوتها سبع درجات بمقياس ريختر أو أكبر، قبل حدوث تلك الموجة بين 15 و20 ثانية.جاءت النتائج، التي نشرت في 29 مايو/أيار 2019 في دورية "ساينس أدفانسيس"، لتقول إنه بفحص الزلازل الكبرى في قواعد بيانات أميركية وأوروبية وصينية خلال العقدين الماضيين، تمكن الفريق من إيجاد نمط واضح متشابه في البيانات يشير إلى تغير يسبق التحولات الميكانيكية الأولى التي تتبعها موجات الزلزال الأكثر قسوة.ثوان قبل الكارثةيقول دييغو ميلجار، أستاذ علوم الأرض بجامعة أوريغون "بالنسبة لي، كانت المفاجأة أن النموذج الذي بنيناه كان متسقا جدا، فقواعد البيانات التي استخدمناها مبنية بطرق مختلفة، لكن رغم ذلك فإن الأنماط كانت واحدة".يمكن استخدام هذا النمط لرفع دقة أنظمة توقع الزلازل في كل العالم، خاصة إذا تم تحسين قدرات التوصيل بين الأجهزة التي تلتقط الإشارات الأولى للزلزال وتلك التي تستقبلها ثم تعمم المعلومة وتصدر التحذيرات.وبحسب دراسة سابقة للفريق البحثي ذاته في العام 2016، فإن هذا التأخير في وصول المعلومة لا يمكن تحسينه إلا بوضع مجسات استشعار في قاع البحر لتسجيل التحركات الأولى لطبقات الأرض، ويمكن لذلك أن يعطي أجهزة التنبؤ بالزلازل 20 دقيقة إضافية لإعلام كل الهيئات المختصة بقدوم تسونامي هائل.ويقول ميلجار تعليقا على تلك الجزئية "اليابان تقوم بالفعل بوضع كابل من الألياف البصرية قبالة شواطئها لتعزيز قدراتها على الإنذار المبكر، ولكن هذا العمل مكلف للغاية".ظاهرة معقدةويأمل الفريق البحثي أن تساعد هذه الدراسة الجديدة، بجانب الإضافة التي تقدمها للتنبؤ بقدوم الزلازل، على دعم تطوير أنظمة محاكاة أكثر قوة ودقة قد تساعد العلماء في فهم الآليات الدقيقة التي تعمل بها الزلازل.وتعد الزلازل ظواهر معقدة، ورغم أنها تتكرر كثيرا ويمكن للعلماء رصد بيانتها ومعالجتها في حواسيب فائقة كل مرة، فإنها تعتمد على عوامل جيولوجية عديدة غاية في التعقيد داخل أعماق الأرض، مما يجعل من الصعب أن نتمكن من التنبؤ بها بشكل مسبق.ورغم أن التطور الذي تقدمه الإسهامات العلمية والتكنولوجية في هذا النطاق يعد بطيئا، فإن النتائج تستحق أن يبذل فيها كل هذا الجهد، وما أصبح الآن 20 ثانية، يمكن أن يتطور يوما ما ليصبح ساعة كاملة، وهي فترة كافية لإنقاذ الآلاف، وربما الملايين، من الأرواح. (الجزيرة)

مشاركة :