قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن سعد الناهض، إن البنك من رواد صناعة التمويل الإسلامي والحلقة الأبرز بتطويرها ودفعها إلى الأمام بفضل أنه كان في السوق لمدة أطول بكثير من البقية ولديه خبرة واسعة ودراية كاملة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية.وأشار الناهض في مقابلة مع مجلة «The Business Year»، إلى أن «بيتك» يعمل في دول مختلفة تشمل تركيا، وألمانيا، وماليزيا، والبحرين، والسعودية إلى جانب الكويت، مبيناً أن مسار النمو الاقتصادي يختلف من دولة إلى أخرى في الجغرافيات التي تعمل بها المجموعة.وذكر أن التركيز في الكويت منصبّ على مشاريع البنية التحتية، وبشكل أساسي على قطاع النفط والغاز، وتمويل المشاريع المرتبطة بالتجارة، مؤكداً دور «بيتك» في منح التمويل اللازم للشركات التي تقوم باستيراد السلع.ولفت الناهض الى أن «بيتك» يستهدف قطاع الشركات الكبيرة في عمليات التمويل، مع تعزيز الحصة السوقية في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، مشدداً على المضي قدماً في تقديم أفضل الخدمات لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد، ومنوهاً بقوة محفظة الخدمات المصرفية للأفراد وتنوع قاعدة الودائع لدى البنك.وذكر أن «بيتك» يمتلك أكبر قاعدة عملاء في القطاع المصرفي الكويتي من حيث العدد، منوهاً إلى أن البنك هو أكبر بنك إسلامي وثاني أكبر مصرف في الكويت، وهو الإسلامي الوحيد منذ تأسيسه سنة 1977 وحتى عام 2003.وأضاف «نحن البنك الإسلامي الوحيد الذي يقدم فروعاً خاصة للسيدات لتلبية احتياجات شريحة مهمة من المجتمع، اذ يأتي ذلك ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة وركائز الشمول المالي».وعن استراتيجية «بيتك» في التحول الرقمي، أشار الناهض إلى أنها بدأت منذ نحو 4 سنوات، وشهدت تقدماً ملحوظاً، حيث تم تطوير الأنظمة القديمة إلى أنظمة تعتمد مفهوم تعزيز خدمة العميل، فيما تمت إعادة ترتيب شرائح العملاء، واستحداث شرائح جديدة حسب نشاطهم وملاءتهم، مبيناً أن الهدف من ذلك هو إدارة ثرواتهم بشكل يواكب التطورات والاحتياجات المتسارعة للعملاء، وتسهيل معاملاتهم، مع التأكيد على تحقيق أعلى المعايير في جودة الخدمة.ولفت الناهض إلى أن «بيت» طبق أنظمة الروبوت والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية بهدف تسريع إجراءات اتمام المعاملة، مشيراً إلى أن أنظمة البنك الجديدة وفّرت وقت معالجة البيانات واستكمال المعاملة بمقدار الثلث، الأمر الذي يوفر مزيداً من الوقت على الموظفين، وبالتالي استثمار ذلك الوقت بتعزيز الإنتاجية وتقديم خدمة أفضل للعميل. وأوضح أن «بيتك» أضاف تحسينات مهمة لتطبيقه على الهواتف الذكية (KFHonline) حيث أصبح يغطي نحو 90 في المئة من الخدمات التي تقدمها الفروع العادية.وأفاد بأن «بيتك» أطلق مفهوماً جديداً في الصناعة المصرفية، وهو الفروع الذكية «KFH Go» التي حققت نقلة نوعية في عالم الصيرفة الرقمية، منوهاً بأنها تأتي ضمن إطار رؤية مستقبلية ترسم شكل ومفهوم الفروع المصرفية ذاتية الخدمة التي تمنح تجربة مصرفية سهلة، مشيراً إلى أن العميل عبر هذه الفروع الذكية المتكاملة يمكنه إنجاز 90 في المئة من معاملاته المصرفية. وذكر أن «بيتك» يمتلك فرعين ذكيين في الوقت الراهن، وهنالك خطة لأن يصل عدد فروع «KFH GO» الى 10 في 2019/ 2020، الأمر الذي يعزّز توفير خدمة مصرفية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لجميع العملاء في المواقع الرئيسية.وعن أهم القطاعات التي تهم «بيتك»، قال الناهض «نحن نتطلع إلى تمويل مشروع ألواح الطاقة الشمسية الذي تقوم ببنائه مؤسسة البترول الكويتية (KPC)، للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، كما أن هنالك خططاً لمدن جديدة في الشمال والجنوب سيتم تطويرها من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP). وبمجرد الانتهاء من هذه المشاريع، ستكون البنية التحتية جاهزة، وسوف تبدأ المدن بالازدهار».وأضاف «في قطاع النفط، هناك مشاريع قيمتها مئات المليارات من الدولارات على مدى السنوات الخمس المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال، وتحسين عمليات التنقيب والاستخراج والتكرير والنقل عبر مشروع المصفاة الرابعة الجديدة، وهي أحد أهم المشاريع الحيوية في القطاع النفطي».وأشار إلى أن العامل الرئيسي لتسريع إنجاز المشاريع يتمثل في الحاجة الملحة للمضي قدماً في تحقيق رؤية الكويت، منوهاً بأن تجاوز أسعار النفط 60 دولاراً للبرميل الواحد، لا يجب أن يكون حجة تجعل الحاجة الى تحقيق خطة التنمية أقل إلحاحاً.
مشاركة :