«توفيق الدقن» أحد أشهر فنانى الزمن الجميل، ومن أبرز من قاموا بدور الشرير فى السينما، عرف بلقب «الشرير الظريف»، ولد فى ٣ مايو ١٩٢٣ وتوفى فى ٢٦ نوفمبر ١٩٨٨، وكان ناجحًا فى أدوار اللص والبلطجى والسكير والعربيد، إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار.وفى حوار نادر للفنان توفيق الدقن أداره الإعلامى محمود السعدنى وأذاعه ماسبيرو زمان، للحديث عن تألقه فى المسرح القومى والسينما والإذاعة والتليفزيون وأدواره المختلفة كالضابط والحرامى، وأنه لم يحدد نفسه فى أدوار معينة كنجوم زمنه؛ لأن الجمهور لا يحب أدوار الشر، قال: «إنه معروف بالممثل الذى لا يرفض شيئًا، والفنان المسرحى أقل إنسان موجود بالنسبة للفنانين الآخرين، فبعض الأجهزة الموجودة لا تستطيع أن تفى بحقوقه مقارنة بممثل الإذاعة والتليفزيون».وأكد فى اللقاء أنه يؤدى الكثير من الأدوار التى لم يرض عنها لأنه يحصل على ٥٠ جنيهًا نظير أدائه فى المسرح، وهى لا تصفو على شىء بعد خصم ١١ جنيها استقطاعات، ثم خصم ٢٥٪ للضرائب، وخصم بدل سفر، نتيجة سفر للمحافظات لتقديم المسرحيات، مشيرًا إلى أنه مرغم على عمل الكثير من أدواره فى السينما والمسرح من أجل تربية أولاده وأسرته الملزم بها؛ لأن دخله من المسرح لا يكفيه هو وأسرته»، لكنه سعيد بما يؤديه، على الرغم من عدم التقدير المادى أو الأدبى طالما أنه يقدم رسالة.وأضاف أنه يظل فى منزله لمدة عام لا تعرض عليه أى أعمال، وتبلغ ديونه مبالغ كبيرة، لكن المسرح أحب الأعمال إلى قلبه، ولا يقارن لديه بشيء آخر، على الرغم من أعماله المختلفة، حتى قال عن نفسه «توفيق الجاري»، مشيرا إلى أنه عمل فى العام السابق على حواره رواية واحدة، وفى العام الذى يسبقه قام بعمل ٥ روايات، وفى هذا العام يعمل على رواية واحدة، حتى قدم بطولة حوالى ٦٠ مسرحية فى تاريخه الفنى عند هذا اللقاء.
مشاركة :