قبل أن تبدأ (عاصفة الحزم) ويسبق السيف العذل قامت قيادة المملكة الحكيمة بمحاولات مستمرة ومن خلال العديد من القنوات المباشرة وغير المباشرة مع الاخوة الأشقاء في اليمن ؛لتنبيههم لما يحاك ضدهم من زرع الفتنة بينهم، وإفساح المجال للغريب ليلعب لعبته الخبيثة، وتمزيق يمنهم السعيد وفرض الطائفية الممجوجة. لقد كان واضحا للعالم حرص المملكة وخوفها من أن يجر النظام الايراني اليمن إلى مستنقع مجهول خصوصا بعدما استطاع التأثير والسيطرة على الحوثيين بدعمه المادي والمعنوي لهم ودغدغة مشاعرهم المذهبية. ومنذ تسلم النظام الايراني السلطة من الشاه عام 1979م حسب الترتيب الفني المعروف والنظام يتمادى كل يوم في طرح الأكاذيب والتلفيقات التي تتعرض للدين الإسلامي وللقومية من خلال تزوير الحقائق وتزييف التاريخ، وممارسة كل أنواع الكذب في سبيل نشر أجندته الطائفية وتحقيق طموحاته في تحويل المنطقة إلى منطقة فارسية، والمتابع للأحداث التي جرت في المنطقة خلال العقود الأربعة الماضية يكتشف الحلم الفارسي الاخطبوطي الذي يمد اطرافه هنا أو هناك. لا يمدها بالخير والعطاء وإنما لزرع الفتنة والتفجير والاغتيالات والتصفيات وغسل أدمغة البعض من الشباب القليل الحيلة ليحتويهم ويسخرهم للعمل في تنفيذ حلمه الدائم وليكونوا طوع بنانه، وطوال العقود التي اشرنا إليها هنا والنظام الفارسي يؤكد عنصريته وخرقه للقيم والمبادئ الاسلامية في أكثر من مناسبة وموقعة. وجميعنا يذكر أحداث مكة عام 1987م عندما قام بعض عملاء النظام الفارسي المندسين من ضمن الحجاج الايرانيين بمظاهرات حاشدة مدعية انها تندد بجرائم أمريكا ضد الشعوب الإسلامية فقطعت الطرقات وتسببت في مقتل 402 شخص من الايرانيين والسعوديين وغيرهم. والتاريخ يذكر ويسجل ويوثق ما قام به النظام الفارسي من جرائم في حق الإسلام والمسلمين، فلقد قام مجموعة من عملائه بأعمال تفجير بشعة ودامية في الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم ونتج عنه وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين. وبعد أيام تم تنفيذ الحكم بإعدامهم. وجميعنا يذكر التفجير الكبير الذي وقع في الخبر في صباح الثلاثاء 25 يونيو 1996حيث قتل 19 أمريكياً وأصيب أكثر من 370 آخرين جراء تفجير مدبر على البناية التي يقيمون فيها، وتتوالى الأعمال الخبيثة التي يقف خلفها ويدعمها هذا النظام في الداخل والخارج وصولا للسيطرة وتحقيق حلمه، لقد استحوذ على جزر اماراتية بكل وقاحة وها هو النظام بالأمس القريب يؤكد للعالم أنها جزر ايرانية . كونه يعلم أن الامارات لوحدها لن تستطيع مواجهته لأنه بات يمتلك سلاحا نوويا وصواريخ عابرة للقارات. لكنه نسي أن المملكة قادرة بمشيئة الله على الوقوف أمامه الند بالند وها هي تقلم أظافره في اليمن وتحطم أحلامه التوسعية على صخرة (عاصفة الحزم) وسوف تعيد لليمن أمنه واستقراره. ليعود اليمن سعيدا من جديد. تغريدة : عاصفة الحزم تؤكد للعالم أن المملكة قادرة مع الخليج الواحد وأشقائها العرب والمسلمين على الوقوف بقوة أمام كل الأحلام الفارسية التوسعية في اليمن وغيرها.