فيصل بن بندر: وجود المرأة في معارض التوظيف دليل على جديتها ومثابرتها في خدمة الوطن

  • 4/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض، أن تواجد المرأة في معارض التوظيف يدل على جديتها ومثابرتها في الحصول على الوظيفة، مضيفاً خلال افتتاحه أمس في الرياض معرض ومنتدى «خطوة قبل التوظيف» لعامة الثالث والمختص بتوفير فرص العمل للمرأة، أن الجهود التي يقوم بها صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» ومؤسسات القطاع الخاص يعتبر عملاً وطنياً يجب أن يتم تأييده وتشجيعه بشكل جيد، لاسيما أنه يتجه إلى المرأة والتي تسعى من خلال العمل إلى خدمة الوطن في عدة قطاعات. مشيراً إلى أن هذا هو التوجه الصحيح من قبل القيادة الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. وخلال جولته التفقدية بالمعرض، أشاد الأمير فيصل بن بندر بالمستوى العالي للتنظيم، وثمن الجهود المبذولة في مجال تمكين المرأة السعودية من أداء دورها في عملية التنمية المستدامة، بما يعزز ثقتها بنفسها، ويدفعها نحو مزيدٍ من الإنتاجية والإبداع، داعياً أن يكلل جهود القائمين على المعرض بالنجاح، وأن يرزق المشاركات فيه من الباحثات عن العمل كل التوفيق والسداد. من جانبه، قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم آل معيقل في رده على سؤال «الرياض» حول فاعلية المعارض في توفير الوظائف للسعوديات،: أنّ المعرض أصبح علامة فارقة ومتميزة في معارض وأيام التوظيف، ويتميز عن غيره في كونه مخصصا فقط لخدمة بنات الوطن، وأن جميع الفرص الوظيفية المعروضة فيه تعتبر عالية المحتوى والقيمة، من قبل عدة جهات كالقطاع الجوي والضيافة، والبنكي والاستثماري، مبيناً أن كل جهد تقوم به معارض التوظيف، هو خطوة للأمام للحد من عدد الباحثات عن عمل وتدفع مجهودات الدولة الى تقليل نسب البطالة. وأوضح ال معيقل أن عدد العاملين من السعوديين والسعوديات العاملين في القطاع الخاص قد قفزوا من 700 ألف موظف قبل أربعة سنوات إلى 1.5 مليون موظف، مشيرا إلى أن برامج الاستقرار الوظيفي موجهة للطرفين للعاملين ولأصحاب العمل، تتمثل في منح العاملين مميزات تدريبية ومالية خاصه بهم، فيما يمنح أصحاب العمل برامج خاصة كبرنامج مكافئات التوظيف، لافتا إلى أن ذلك ساهم في تقليل نسبة دوران الموظفين بين القطاعات الخاصة إلى 30%، منوها أن ترك الوظيفة لا يعني التسرب وإنما البحث عن فرصة جديدة في القطاع العام، أو عمل آخر في القطاع الخاص. ولفت ال معيقل أن خلق فرصة وظيفية جديدة ليس من اختصاص «هدف» وإنما مسؤولية جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مبيناً أن مساهمة «هدف» تأتي في التيسير والتسهيل على المنشآت في رفع مستويات الوظائف وفتح وظائف جديدة، مشيرا إلى أنّ الصندوق اغلق حاليا برنامج مكافئة التوطين في مرحلته الثانية بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار ريال، استحقتها 55 منشأة. وأضاف ال معيقل أنّ توجهات وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة الساعية إلى خفض معدلات الباحثات عن عمل من خلال إيجاد الوظائف المناسبة لهن، ساهمت في بلوغ نسبة البطالة بين السيدات 32.5% في نهاية الربع الأخير من عام 2014 مقارنة ب 33.3% في الربع الأول من عام 2013م وذلك بناء على إحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، مبيناً أن عمل المرأة مسؤولية مشتركة، وعليه سعت وزارة العمل بوضع اشتراطات وضوابط من شأنها توفير بيئة عمل آمنة ومناسبة لطبيعة المرأة ومراعاة لخصوصيتها، كما أصدرت العديد من التشريعات والتنظيمات والمبادرات الخاصة بعمل المرأة في القطاع الخاص، مما كان له الدور الإيجابي في فتح مجالات وفرص عمل للمواطنات في العديد من القطاعات تمثلت في قطاع التجزئة وقطاع المصانع، حيث تجاوز عدد العاملات في محلات بيع المستلزمات النسائية والمصانع للعام الماضي 12.000 عاملة. وأفاد أن صندوق تنمية الموارد البشرية سعى إلى تصميم وتطوير برامج دعم عمل المرأة لخلق وإيجاد فرص توظيف متنوعة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وذلك انطلاقاً من تطبيق استراتيجية التوظيف السعودية، حيث تضمنت إحدى سياساتها التوسع في توظيف المواطنات الراغبات في العمل، مضيفاً ان الصندوق ساهم وعلى مدى الأربع السنوات الماضية في دعم عمل المرأة من خلال برامج الدعم وقنوات التوظيف المتعددة، حيث تجاوز عدد من تم توظيفهن 183.000 مواطنة، منهن 72.000 مواطنة تم توظيفهن خلال العام 2014م، وأن عدد المواطنات العاملات في القطاع الخاص بلغن 410 آلاف امرأة عاملة. بدوره أعرب خالد بن وليد الخضير، الرئيس التنفيذي لشركة جلوورك المنظمة للمنتدى، عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض افتتاح فعاليات منتدى «خطوة قبل التوظيف» لفرص العمل الثالث، مشيراً إلى أن رعاية سموه الكريمة للمعرض يؤكد حرص سموه على تفعيل مشاركة المرأة في مختلف ميادين الحياة، وتشجيعها على الانخراط في سوق العمل، والتمكين الاقتصادي لها والاستفادة من طاقتها لمساندة الرجل وبناء مستقبل مستدامٍ لبلادنا». وأوضح الخضير أن معرض هذا العام شهد زيادة ملحوظة في أعداد المشاركات من الباحثات عن فرص العمل، واللائي يتطلعن إلى الوظائف التي تتناسب مع إمكاناتهن وقدراتهن، ويرغبن في أن يكون لهن أثرٌ ملموسٌ في تقدم المجتمع السعودي ورفعته، وقال الخضير «لقد كان الافتتاح ناجحاً بكل المقاييس ونتطلع للأيام المقبلة بكل حماس وثقة لجمع هؤلاء المشاركات وربطهن بالفرص التي يردنها هنا في الرياض، وكذلك في الدمام وجدة خلال الأيام المقبلة بإذن الله». وبيّن الخضير أن الافتتاح الرسمي يشمل منتدى يضم متحدثين محليين ودوليين، سيناقشون عدداً من القضايا الرئيسية فيما يتعلق بعمل المرأة في المملكة، وتشمل محاور الجلسات «ابتداء رحلة العمل»، «إطلاق قدراتك العملية»، «العمل والنجاح»، بالإضافة إلى العديد من النقاشات المثمرة التي استقطبت مئات المشاركات.

مشاركة :