حصل الباحث العراقى قيس رحمان على الشمرى، اليوم الأربعاء، على درجة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الاولى مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات المصرية والعربية على نفقة الجامعة فى رسالة بعنوان "دور صحافة الفيديو الاقتصادية في تشكيل الصورة الذهنية لرجال الأعمال الخليجيين.. درساة تطبيقية "، وذلك بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة تحت إشراف الدكتور سامى السعيد النجار استاذ ورئيس قسم الإعلام بالكلية والدكتورة نهلة زيدان الحورانى مدرس الإعلام بالكلية.وتكونت لجنة الإشراف والحكم من كل من الدكتور محمد معوض إبراهيم أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس " مناقشا ورئيسا " والدكتور سامى السعيد النجار استاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بآداب المنصورة" مشرفا ومناقشا " والدكتور عبد الهادى أحمد أستاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام بآداب المنصورة " مناقشا وعضو " وحضر المناقشة الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.وأكد الباحث العراقى فى بداية المناقشة أنه ظهر فى الآونه الأخيرة ما يعرف بصحافة الفيديو التى تعتمد اعتمادا كليا على الفيديو في تحرير المادة الصحفية وتعد صحافة الفيديو أحد التجاهات الحديثة التى ظهرت مع الصحافة الالكترونية وتجاوزت النص المكتوب إلى تقديم مادة تحريرية مصورة بالفيدديو وبث مباشر عن طريق تقنية الوسائط المتعددة التى صممت خصيصا للإنترنت.وأضاف أن هذه الدراسة تسعى إلى الكشف عن تأثير صحافة الفيديو فى الصورة الذهنية لرجال الأعمال ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية والتى يمكن تلخيصها بالتعرف على أهم أنواع الصور المنشورة فى صحافة الفيديو الإلكترونية ونوعية الموضوعات الاقتصادية المصاحبة للصورة فى صحافة الفيديو الإلكترونية وأهم السمات الفنية للصورة الإقتصادية فى صحافة الفيديو الإلكترونية وعلاقتها بصيغتها الإعلامية. وأشار إلى ان الدراسة تهدف ايضا الى التعرف على مصادر الصورة الصحفية الإلكترونية المنشورة فى صحافة الفيديو الإلكترونية والقضايا التى يثيرها مضمون الصورة الصحفية فى صحافة الفيديو والهدف من نشر الصورة الإقتصادية فى تكوين الصورة الذهنية لرجال الأعمال فى صحافة الفيديو الإلكترونية والتعرف على نوعية الصورة الذهنية المكونة لدى رجال الأعمال عن أنواع الأعمال الاقتصادية والقرارات التى أتخذها رجل الأعمال.وأوضح أن هذه الدراسة سعت إلي التعرف على نوعية الموضوعات الاقتصادية المصاحبة للصورة فى صحافة الفيديو الإلكترونية، ومعرفة مصادر الصورة الصحفية الإلكترونية المنشورة فى صحافة الفيديو الإلكترونية، إلى جانب رؤية القضايا التى يثيرها مضمون الصورة الصحفية فى صحافة الفيديو والتوصل إلى الهدف من نشر الصورة الاقتصادية فى تكوين الصورة الذهنية لرجال الأعمال فى صحافة الفيديو الإلكترونية. وأضاف أن مجتمع الدراسة التحليلية تمثل فى خمس صحف، التى تهتم بالجوانب الاقتصادية ولها متابعة من قبل رجال الأعمال الخليجيين وهى صحف البيان الإماراتية، القبس الكويتية، الرياض السعودية، عمان اليوم العمانية، والأيام البحرينية، وتم تطبيق الدراسة فى الفترة الزمنية من يناير ٢٠١٧ م حتى ديسمبر ٢٠١٧ م باستخدام أسلوب الأسبوع الاصطناعى، كما تمثل مجتمع الدراسة الميدانية فى عدد من رجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجى وهى السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان، وتم توزيع الاستمارة على عينة قوامها (١٥٠) مفردة بعدد ٣٠ مفردة لكل دولة باستخدام أسلوب العينة العشوائية، بحيث تتضمن العينة مجموعة متنوعة تختلف فيما بينها في (الجنس،العمر،الحالة التعليمية، الحالة الاجتماعية)، وتم التطبيق باستخدام تحليل المضمون للدراسة التحليلية، واستمارة الاستبيان للدراسة.وإنتهت الدراسة إلى عدة توصيات منها توصيات تتعلق بالإطار العام للبحث والتى أكدت على ضرورة تعزيز الجهد العلمي والأكاديمي لبناء نظرية متكاملة لواقع الانترنت والاقتصاد وعلاقته بالجمهور من جانب ولصحافة الفيديو ودورها الاقتصادي من جانب أخر وإيجاد المناخ والآليات المناسبة والموارد الكافية وسبل التعاون الملائمة لتحسين انتشار صحافة الفيديو عبر العالم العربي كواسطة أساسية وأولية لانتشار الأخبار عليها.كما اوصت بتوفير المناخ والآليات العلمية والمادية لبناء مجموعة من القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية الخاصة بصحافة الفيديو في الوطن العربي والإسهام بشكل أكثر فاعلية في الجهد الدولي الراهن في هدا الإطار وتكثيف الدراسات الخاصة بالجمهور المستهدف وتعزيز علاقات التعاون بين الجامعات وبين المواقع الالكترونية أو المؤسسات الإعلامية التي لها مثل هذه المواقع بغية إنجاز هذا النوع من الدراسات التي تتطلب خبرة الجامعات وتقاليدها ودعم المؤسسات ماديا وعلميا. كما انتهت أيضا بتوصيات تتعلق بالإطار الخاص للبحث( الصحف الاقتصادية الخليجية) والتى اكدت على ضرورة تدعيم الصحافة الاقتصادية وتحسين دورها الإخباري، ليتجاوز الحدود الحالية التي تبقيها في إطار محدود وهنا نشير إلى أن العدد المحدود جدا من المحررين الاقتصاديين لا يمكن أن يكون كافيا ولا ملائما لإنجاز موقع إخباري اقتصادي مواكب للأحداث الاقتصادية العالمية التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام والأسواق العربية بشكل خاص.كما أوصت بضرورة استكمال البناء الفنى والتقنى والتحريري للعاملين بالصحف والمجلات الاقتصادية ليكونوا مواكبين للتطورات الحاصلة فى ميدان صحافة الانترنت وتطوير الجهد التقني للمواقع والمجلات المهتمة بالشأن الاقتصادي وتعزيز ربطه بأكبر الخوادم العالمية وأكثرها فاعلية، وريطه أيضا بالمواقع الأساسية في العالم مثل غوغل ويوتيوب لضمان الانتشار وتعزيز العلاقة التبادلية بين موقع الصحف والمجلات الاقتصادية العالمية ونظيرتها بالوطن العريي، من خلال رفد الموقع بالمزيد من الموضوعات المعدة له من مكاتب الفضائية الخارجية.
مشاركة :