حصلت الباحثة عبير محمد فوزى احمد نوفل " باحث حقوق انسان بوزارة الداخلية " على درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الاولى فى رسالتها التى نوقشت اليوم بعنوان " " تنميه الوعى الأمنى وتعديل الصوره الذهنية لرجل الشرطه وأثر ذلك على العنف السياسى للمراهقين " بقسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة المنصورة.تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة هبه ربيع بهى الدين استاذ ورئيس قسم علم النفس المساعد لكليه الآداب جامعه طنطا "مناقشا ورئيسا " ولدكتور أكرم فتحى يونس زيدان استاذ مساعد ورئيس قسم علم النفس لكليه الآداب جامعه المنصوره " مشرفا وعضوا " والدكتورة دينا السعيد ابو العلا استاذ ورئيس قسم علم الاجتماع المساعد لكليه الآداب جامعه المنصوره "مناقشا وعضوا " والدكتور محمد حسين سعد الدين استاذ مساعد علم النفس لكليه الآداب جامعه المنصوره "مشرفا وعضوا ".وأكدت الباحثة عبير فوزى أن مصطلح الوعى الأمنى يعد من المصطلحات المستمده من علم النفس والمتداولة فى الدراسات الشرطية لأهمية التوعية الأمنية فى حفظ أمن المجتمع خاصة مع التداعيات الأمنية الجديدة والتى فرضتها الإضطرابات السياسية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة وما صاحبها من أعمال عنف سياسى أودت بحياة العديد من الضحايا من المواطنين ورجال الجيش والشرطة.وأضافت أنه تبعًا لما أثبتته الدراسات والتقارير الأمنية وكذا الأحداث المتلاحقة منذ يناير 2011 وحتى الآن من تورط للمراهقين من طلاب الجامعات فى أحداث العنف السياسى وإستقطاب الجماعات المتطرفة لهم مستغلة فى ذلك نقص وعيهم الأمنى وما تتسم به هذه المرحلة العمرية من ظواهر نفسية سلبية كالإندفاعيه والحماس والرغبة فى التمرد على نماذج السلطة مستخدمين فى ذلك كل طاقتهم لتشويه صورة رجل الشرطة لديهم بإعتباره الموكل بحفظ الأمن ولدفعهم لاتخاذ مواقف عدائية ضده .وأشارت الى انه كان لابد من رسم إستراتيجيه متكاملة لمواجهة تورط المراهقين فى أعمال العنف السياسى والدراسة الحاليه تمثل خطوه فى هذا الإتجاه وذلك من خلال تنميه الوعى الأمنى وتعديل الصوره الذهنيه لرجل الشرطة لديهم.واوضحت ان الاهمية النظرية للدراسة كمنت فى إثراء البحوث الخاصة بالتوعية الأمنية وتعديل الصوره الذهنيه لرجل الشرطه وكذلك البحوث الخاصة بالعوامل المؤثره فى العنف السياسى لدى المراهقين، وتزويد الأطر النظريه والدراسات العاملية بمؤشرات جديدة فى هذا المجال كما تكمن الأهمية التطبيقيه للدراسة فى تزويد المشتغلين بالمجال السياسى والأمنى ببرامج توعويه لتنمية الوعى الأمنى وتغيير الصورة الذهنية لرجل الشرطة وكذلك إمداد المهتمين بالمجال الشرطى بمتطلبات المواطنين فى الأمور الأمنية والسلوكيات المطلوبه من رجال الشرطة.واشارت الى ان نتائج الدراسه اثبتت فاعليه البرنامج المستخدم فى تنميه الوعى الأمنى وتعديل الصوره الذهنية لرجل الشرطه وخفض مستوى الاتجاه نحو العنف السياسى لدى عينه الدراسه كما اثبتت ان الذكور اكثر وعيا أمنيا من الإناث بينما كانت الإناث اكثر اتجاها للعنف السياسى من الذكور.وانتهت الدراسة إلى عدة توصيات منها ضرورة العمل على رفع الوعى الأمنى للمواطنين وتنمية مدركاتهم الأمنية والعمل على تكثيف إندماج الشرطة بشكل أكبر فى كافة الأنشطة الوقائية ذات الطابع الإجتماعى كالمشاركة فى إلقاء الندوات التعريفيه بدور الشرطة وتدريب الطلاب بإدارتى الحماية المدنية والمرور والإهتمام بالتناول النفسى للعنف السياسى لما يمثله من خطر داهم على المجتمع والعمل على إعداد برامج إرشاديه للشباب المتورطين بأعمال عنف سياسى لإستقطابهم وإعادة دمجهم بالمجتمع وتفعيل الرقابة على الإعلام ووضع ميثاق اخلاقى يضمن الحيادية فى عرض الآراء والحرص على تقديم معلومات صحيحة للجمهور.
مشاركة :