الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره يؤدي إلى "إضعاف الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط". جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا برئاسة وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري. وقال الأمين العام السابق: "عندما يتعلق الأمر بعدم انتشار الأسلحة النووية، يواجه المجتمع الدولي تحديين خطيرين، هما برامج تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، وتأمين نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية". وأردف: "فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، أشعر بقلق عميق إزاء قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)". واعتبر أن الانسحاب الأمريكي "لا يضعف الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط فحسب، بل يرسل إشارة خاطئة أيضا إلى المفاوضات الجارية بشأن كوريا الشمالية". ووافقت طهران، بموجب الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، إضافة إلى ألمانيا) في 2015، على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة. وفي 8 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده منه وإعادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها به. وأوضح بان كي مون، أن "المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود، منذ فشل قمة هانوي في فبراير (شباط) الماضي". وحذر من وجود "خطر حقيقي للغاية من احتمال انهيار بنية الحد من التسلح، ومنع الانتشار النووي"، ومن تداعيات "غياب الحوار في الشرق الأوسط". وحث دول مجلس التعاون الخليجي "على العمل لإعادة الروح لهذا المجلس، واستعادة دوره الحيوي بصفتها ضامنا للاستقرار الإقليمي، من خلال الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، والتفاهم المشترك للتحديات المشتركة". وفي يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، حصارا بريا وجويا على قطر، وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع الدوحة، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية". وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. وشدد بان كي مون، خلال الجلسة، على ضرورة "تعزيز دور المنظمات الإقليمية في منع نشوب الصراعات، وحلها، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن عبر العالم بأسره". واعتبر أن "التنسيق الأكبر بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، سيكون مفيدا أيضا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :