لا تزال خطوة تويتر تثير الجدل بشأن التشهير بالحسابات التي تشتري أسماء وهمية ومتابعين غير حقيقيين، حيث الأمر لم يعد حكرا على الأشخاص العاديين بل طال العديد من المشاهير. ففي حين يرى خبير تقنية المعلومات رعد الشهري أن أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت بحاجة إلى مراجعة وتقنين، يرى فراس علام (أحد المهتمين بالتسويق الالكتروني) أن كشف المتابعين الوهميين، خطوة ستنعكس إيجابا على المعلنين، وستسهم في إمدادهم ببيانات أكثر دقة، كما ستقضي على ظاهرة شراء الأسماء والمتابعين الوهميين التي انتشرت على تويتر. ويشير الشهري الى ان الكثير -وللأسف- يسيء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ولا يتقيد بآداب وأخلاقيات الاستخدام، وهؤلاء من جياع الشهرة الذين يرون أن شراء المتابعين سيضيف من رصيدهم عند الآخرين، فتجد أن أعداد متابعيهم بالآلاف وتصل إلى أرقام خيالية في فترة قصيرة، ومعظم هؤلاء المتابعين هم متابعون وهميون، أو بتعبير أدق أسماء قاموا بشرائها من مواقع تؤدي تلك المهام غير الأخلاقية. مضيفا ان المشكلة في الأمر لا تقتصر على الشخصيات العادية، بل بعض المشاهير هم أكثر من يقومون بذلك، بدلا من أن يكونوا قدوة في صدقهم وأخلاقياتهم، رغم أنهم ليسوا بحاجة إلى شراء متابعين، ولكنهم يفعلون ذلك بغرض التنافس بينهم، والتباهي بأنهم أكثر الأشخاص متابعة على تويتر. ويقول علام إن إساءة استخدام تلك المواقع هي إساءة للمواقع ذاتها، لكونها ستجعل تلك المواقع غير موثوق بها، وتفتقد إلى المصداقية من قبل المعلنين وغيرهم. وبعض الأشخاص يعتقد أن شراء المتابعين أمر بسيط لا يمكن اكتشافه، ولكن الأمر ليس كذلك، فهناك بعض المعايير التي يمكن أن تكشف دقة أعداد المتابعين لتلك الحسابات، ومنها على سبيل المثال ارتفاع أعداد المتابعين، مع ضعف مستوى التفاعل الذي يظهر على الصفحة. وبعض الحسابات لديها أعداد كبيرة من المتابعين، ولكن مستوى التفاعل بين المستخدمين فيها يكاد يكون منعدما مما يثير الشك في مصداقية أعداد المتابعين الفعليين للصفحة. وهناك العديد من الأساليب التي يلجأ إليها البعض لزيادة أعداد المتابعين أو شراء أسماء وهمية ومنها بعض أساليب الهاكرز التي يقومون باستخدامها، أو الاستعانة بمواقع متخصصة تقوم بأداء تلك المهمة نظير أجر مادي، وألمح الى ان تلك الأعداد الوهمية تضلل المعلنين، ولا تستخدم بيانات دقيقة يمكن الوثوق بها، وذلك يشكل قطعا إساءة للموقع ولا يمكن الاعتماد عليها. لذا فوضع حد لتلك التصرفات غير المسؤولة، وتعزيز أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بات أمرا مهما.
مشاركة :