واشنطن - استوعبت فيسبوك الدرس بعد سلسلة فضائح تسريب لبيانات المستخدمين وبيعها وقررت البدء في شرائها عبر تطبيق يجمع المعلومات مقابل أجر مالي. واطلقت فيسبوك تطبقا تحت مسمى "ستدي" يجمع بيانات مثل التطبيقات المثبتة على الهاتف، والمزايا المستخدمة فيها، ومقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم في تلك التطبيقات، وبلد المشارك، ونوع جهازه وشبكته. وقالت عملاقة التواصل الاجتماعي على مدونتها "تساعد أبحاث السوق الشركات في بناء منتجات أفضل للناس. ونعتقد أن هذا العمل مهم لمساعدتنا في تحسين منتجاتنا للناس الذين يستخدمون فيسبوك". وأضافت "نعلم أيضا أن هذا النوع من الأبحاث يجب أن يوضح للناس ما يشتركون فيه، وكيف سوف تُجمع وتُستخدم معلوماتهم، وكيف يمكن اختيار عدم المشاركة في البحث في أي وقت". وسوف تُشغِّل فيسبوك إعلانات هدفها تشجيع الناس على الاشتراك في التطبيق، وبالنقر على الإعلان، سيُتاح للمستخدمين التسجيل للاشتراك. وفي حال كانت تنطبق عليهم الشروط المطلوبة فسوف تُرسل فيسبوك دعوة لتنزيل التطبيق من متجر غوغل بلاي. والتطبيق مخصص فقط للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وسوف يحصلون على تعويض مادي لقاء استخدام التطبيق، كما يمكنهم اختيار عدم المشاركة، وإزالة التطبيق في أي وقت. وأكدت الشركة أن "ستدي" لا يجمع المعرفات الشخصية أو كلمات المرور، أو أي محتوى خاص بالمشارك في البرنامج مثل: الصور، ومقاطع الفيديو، والرسائل. كما أكدت أنها لا تبيع أيًا من معلومات المستخدمين لأي جهة ثالثة، أو أنها تستخدمها لاستهدافهم بالإعلانات. والتطبيق سوف يُتاح في بادئ الأمر في الولايات المتحدة والهند على أن يُتاح في دول أخرى لاحقا. وكان تقرير كشف في نهاية كانون الثاني/ ينايرأن الشركة كانت على مدى السنوات الثلاث الماضية تدفع لمجموعة من الشباب مبلغا شهريًا لقاء السماح لها بالحصول على كافة بياناتهم المتعلقة باستخدامهم لهواتفهم، وذلك في إطار مشروع بحثي. وأفاد التقرير بأن فيسبوك التي يقول منتقدوها إنها لا تفعل ما يكفي لحماية خصوصية مستخدميها تعطي شبابًا تتراوح أعمارهم بين 13 و 25 عامًا مبلغ 20 دولارًا أمريكيًا شهريًا، لقاء الموافقة على تثبيت تطبيق مسمى "فيسبوك ريسيرتش".
مشاركة :