فيسبوك ستدفع مقابلا لمقالات صحافية مبتكرة على منصتها

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلنت مجموعة فيسبوك الإثنين أن جزءا من وسائل الإعلام التي ستظهر مقالاتها في قسم "الأخبار" المزمع إنشاؤه على شبكة التواصل الاجتماعي ستتقاضى مقابلا لقاء نشرها. وأوضحت المتحدثة باسم فيسبوك ماري ملغويزو "سنبدأ بدفع مقابل لمجموعة فرعية من المنشورات القادرة على توفير حجم معين من المحتويات والأخبار المبتكرة القائمة على وقائع وأحداث بشكل منتظم، وذلك بهدف ضمّ مجموعة واسعة من المواضيع". وأكدت شبكة التواصل الاجتماعي البالغ عدد مستخدميها 2,4 مليار شهريا، مؤخرا أن صفحة الأخبار هذه المقرر إطلاقها خلال الأسابيع المقبلة في الولايات المتحدة ستكون من إعداد صحافيين يتم توظيفهم خصيصا بهذا الهدف. وأوضحت ميلغويزو أن "عدد وسائل الإعلام التي سيضمها هذا القسم سيزداد مع الوقت". وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن فيسبوك تعتزم دفع مقابل مادي لقاء ربع المنشورات التي سترد في صفحة الأخبار هذه والتي سيبلغ عددها مئتين. وسيقوم فريق من الموظفين العاملين لدى فيسبوك باختيار الأخبار من مواقع إخبارية مختلفة، دون أن يقوم بإنتاج أو تحرير أي محتوى بنفسه. وهذه السياسة مطابقة لنهج فيسبوك الذي لطالما رفض اعتبار نفسه وسيلة إعلامية وتحمل المسؤوليات التنظيمية والتحريرية المتأتية عن ذلك. لكن الجديد في هذا القرار هو تكليف موظفين القيام بهذه المهمة، إذ يوكل الأمر إجمالا إلى أنظمة حسابية تحلل نشاط المستخدم فتحدد تلقائيا تراتب الرسائل على "جداره" طبقا لأفضلياته وللمواقع التي يدخل إليها. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي على مدونتها الرسمية "في الاسابيع المقبلة سنختبر نماذج اشتراك جديدة" للوصول الى مقالات "صحافية بالاشتراك مع مجموعة صغيرة من ناشري الصحف في الولايات المتحدة واوروبا". وبشكل ملموس، يمكن لمستخدم فيسبوك ان يضغط على مقال فتظهر على الشاشة رسالة تشير الى انه ينبغي عليه الدفع للاطلاع عليه قبل ان يحول الى موقع الوسيلة الاعلامية للاشتراك. وستكون هذه الوظيفة ضمن خدمة "إنستنت ارتيكلز" من فيسبوك التي تسمح لناشري الصحف والمجلات بنشر مقالات تحمّل بسرعة اكبر من صفحة انترنت عادية. وستكون هذه الخدمة متوافرة للاجهزة العاملة بنظام "اندرويد" (غوغل) على ما قالت فيسبوك على امل ان توسع الخدمة قريبا. ومن شركاء فيسبوك، الالمانية "بيلد" والبريطانية "ذي اكونوميست" والمجموعة الاميركية "هيرست" والايطالية "لا ريبوبليكا" والفرنسية "لو باريزيان" والاميركية "واشنطن بوست". وتواجه الصحف التقليدية مشاكل مالية تعزو جزءا منها الى ان مقالاتها متوافرة في غالبية الاحيان مجانا عبر الانترنت ولا سيما عبر محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي. وهي تخسر عائدات اعلانية ايضا تستقطبها خصوصا شبكة الانترنت ولا سيما غوغل وفيسبوك.

مشاركة :