الاستثناء الوحيد في المسيرة السحرية للمدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف جاءت قبل عام واحد حينما فرط الفريق في تقدمه 4/صفر على نظيره السويدي وارتضى بالتعادل 4/4. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي أهدر فيها الفريق الألماني نقاط قبل أن يحسم يوم الجمعة الماضي تأهله رسميا إلى مونديال البرازيل عبر الفوز على ايرلندا 3/صفر في كولونيا. ويلتقي المنتخب الألماني يوم الثلاثاء المقبل في آخر مباريات الفريق في التصفيات في سولنا مع نظيره السويدي، الذي ضمن إنهاء مشواره في المجموعة الثالثة من التصفيات في المركز الثاني، الذي يؤهله للمشاركة في الدور الفاصل للمونديال الشهر المقبل. ومن الصعب التخيل أن ينجح أي فريق في تعويض تأخره بأربعة أهداف نظيفة في أول نصف ساعة من مواجهة المارد الألماني وينهي المباراة متعادلا، ولكن زلاتان إبراهيموفيتش تعملق وقاد فريقه للتعادل في برلين، مما أحدث صدمة في المعسكر الألماني ولدى لوف شخصيا. وقال لوف "لم أكن أتخيل أن تتحول المباراة بهذه الصورة، ربما كان بإمكاني أن أحدث أثرا عبر إجراء تغيير، عبر الدفع بلاعب مدافع يمكنه أن يبث بعض الارتياح في صفوف الفريق". وأضاف "إنني أيضا لم أتعرض لهذه التجربة على مدار 20 عاما، سأتعلم من هذا الدرس". ويمتلك لوف حاليا الفرصة لكي يثبت للفريق السويدي، الذي يفتقد إلى جهود ملهمه إبراهيموفيتش بسبب الإيقاف، أنه كان محظوظا في برلين. ويرى لوف أيضا أن الفرصة سانحة لاختبار بعض الوجوه الجديدة. وفي ظل غياب ميروسلاف كلوزه وماريو جوميز بسبب الإصابة، فإن لوف لم يعتمد على رأس حربة صريح أمام ايرلندا، مفضلا الدفع بمسعود أوزيل في النواحي الهجومية، وقد أتى هذا الابتكار ثماره حيث نجح أوزيل في تسجيل هدف. والآن ربما تسنح الفرصة للاعتماد على ماكس كروز مهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ، الذي يظهر بصورة رائعة منذ أن سجل أول مشاركة له في مايو الماضي. وأشار لوف إلى إمكانية إجراء تغيير أو اثنين ، حيث يغيب سامي خضيرة بسبب الإيقاف في الوقت الذي يستعد فيه باستيان شفاينشتايجر لتسجيل المشاركة الدولية رقم 100 مع المنتخب الألماني. وقد تكون المباراة أول اختبار حقيقي للألمان قبل كأس العام، ويلتقي المنتخب الألماني أيضا مع نظيره الإيطالي وديا في 15 نوفمبر المقبل ويأمل الفريق أن ينجح في تنظيم مباراة ودية أخرى مع نظيره الإنجليزي بعدها بأربعة أيام، ولكن ذلك يتوقف على مصير الفريق الإنجليزي سواء من التأهل المباشر إلى المونديال أو من خلال دور فاصل. وحصل اللاعبون على راحة سلبية بعد الفوز على ايرلندا، ولكن لوف أكد أنه ليس لديه أي شك في تركيز فريقه على مباراة السويد. وأوضح لوف "لدينا ثقة كاملة في لاعبينا، وندرك أنهم سيذهبون إلى المباراة الأخيرة وهم في قمة الحماس". وأضاف "لم ينس أحد المباراة الأولى التي شهدت تسجيل المنتخب السويدي أربعة أهداف في الشوط الثاني". ومن جانبه رفض توماس مولر لاعب وسط بايرن ميونيخ، أي حديث عن كون مواجهة السويد بمثابة مباراة ودية بعد أن ضمن المنتخب الألماني الصعود إلى المونديال. وقال مولر "لا توجد مباريات ودية، فقط مباريات تجريبية، على أي حال إنها مباراة بالتصفيات وتمنح الفائز بها ثلاث نقاط، نريد الفوز بكل المباريات". ويعتقد أن لوف سيبدأ في إجراء مفاوضات حول تجديد عقده لمدة عامين عقب نهاية مباراة السويد حيث ينتهى عقده الحالى مع انتهاء بطولة كأس العالم.
مشاركة :