أعلنت تقارير إعلامية متقاربة عن اعتقال الجنرال المتقاعد علي الغديري من بيته في العاصمة الجزائر. ويعد الغديري من الجنرالات المقربين من رئيس المخابرات السابق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق الموقوف حاليا. ذكرت تقارير إخبارية أن قوة أمنية خاصة اعتقلت ليل الأربعاء / الخميس (13 يونيو/ حزيران 2019) اللواء المتقاعد علي غديري، من منزله في العاصمة الجزائرية. ولم تتضح أسباب اعتقال غديري الذي ترشح للانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض إجراؤها في الـ18 من نيسان / أبريل، قبل أن يتم تأجيلها إلى الرابع من تموز / يوليو المقبل ,التي تأجلت هي الأخرى إلى أجل غير مسمى. ويشار إلى أن قاضي التحقيق العسكري أمر مطلع الشهر الماضي بإيداع قائد جهاز الاستخبارات السابق، الفريق محمد مدين، والمنسق السابق للأجهزة الأمنية برئاسة الجمهورية اللواء عثمان طرطاق، الحبس المؤقت بتهمة التآمر على سلطة الدولة وسلطة الجيش"، وهو الحكم نفسه الذي صدر بحق سعيد بوتفليقة، شقيق عبد العزيز بوتفليقة، رئيس البلاد المستقيل. يذكر أن غديري عرف بعلاقته السيئة مع هيئة أركان الجيش الجزائري وخاصة قائد الأركان أحمد قايد صالح. وقد أحيل على التقاعد في 27 أيلول/سبتمبر من عام 2015، لينشر بعدها في عام 2016 سلسلة مقالات في الصحافة المحلية طرحها فيها تصوره عن "تأسيس شامل وصياغة مؤسساتية" كضرورة ملحة للتغيير. وفي عام 2017 نشر تقرير لصحيفة "لوموند أفريك" عنه أنه في التاسع من حزيران/يونيو 2017، التقى الغديري بمسؤولين سابقين عن المخابرات الأمريكية في مقر سفارة واشنطن بباريس قصد التحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة". وهو الأمر الذي نفاه الجنرال المتقاعد حينها بشدة. وواجه علي الغديري انتقادات شعبية بكونه لم يتحدث عن "التغيير" إلا بعد إحالته للتقاعد، ردّ عليه الأخير في رسالة أورد مقاطع منها موقع "إرم نيوز" في 18 من ديسمبر/ كانون الثاني، جاء فيها: “الجنرالات المتقاعدين لم يعودوا مواطنين كاملي الحقوق، أنا ممنوع من إبداء رأيي منذ سنّ قانون واجب التحفظ، لكني لست جبانًا، ولم أتخلّف دومًا عن أداء واجباتي“. و.ب/ح.ز (د ب أ، الصحافة الجزائرية)
مشاركة :