أودع القضاء في الجزائر الجنرال المتقاعد علي الغديري المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أمس الخميس، السجن بداعي "المساس بالاقتصاد الوطني ومعنويات الجيش"، بحسب ما أفاد الجمعة مكلف بالإعلام لدى الغديري. وقال نبيل معيزي "بعد أن استمع إليه (الخميس) قاضي تحقيق (..) تم حبس علي الغديري في سجن الحراش" بضواحي العاصمة الجزائرية. وأضاف "اتهم بالمشاركة في تسليم عناصر أجنبية معلومات تمس بالاقتصاد الوطني. وبالمشاركة في زمن السلم في مشروع يهدف للمساس بمعنويات الجيش بغرض الاضرار بالأمن الوطني"، دون توضيح الوقائع التي يؤاخذ بشأنها. وكان الغديري، وهو حديث عهد بالسياسة وبدون تنظيم وغير معروف لدى الرأي العام الجزائري، دخل بقوة الساحة السياسية في نهاية 2018، وذلك بعد تصريحات متواترة تحدث فيها عن السعي "للقطيعة مع النظام" و"إرساء جمهورية ثانية" وتقديمه ملف ترشح للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 إبريل 2019 في مواجهة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وفي نهاية 2018، دعا الغديري ضمناً لمنع ولاية خامسة لبوتفليقة. ومنذ استقالة هذا الأخير، فتح القضاء الجزائري العديد من التحقيقات في وقائع فساد استهدفت خصوصاً مقربين من الرئيس المستقيل. وتم توقيف العديد من رجال الأعمال اشتبه في صلات معظمهم بالرئيس السابق أو مقربين منه بغرض الحصول على صفقات عمومية. وطالت التوقيفات في الآونة الأخيرة مسؤولين كباراً سابقين خصوصاً رئيسي وزراء سابقين ووزير سابق، إضافة إلى سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل ومسؤولين كبيرين سابقين في أجهزة المخابرات.
مشاركة :