شجبت الكاتبة في صحيفة «واشنطن بوست»، ليا كفاتوم، الحفل الذي استضافته قطر في واشنطن أخيراً، للاحتفاء بالصحافة الحرة، وقالت ساخرة: لا يمكن لدولة تنعدم فيها حرية الصحافة أن تقيم احتفالية كهذه. ونقلت في مقالها أخيراً، أقوال عدد من حضور الحفل حول غياب حرية الرأي والادعاءات الزائفة باستقلال الإعلام القطري.وأبدت كفاتوم استغرابها من رسالة إلكترونية بثها الملحق الإعلامي بسفارة قطر في واشنطن جاسم بن منصور آل ثاني، قال فيها: «نؤمن إيماناً راسخاً في الصحافة القوية والعادلة والمستقلة» مؤكدة أن معاملة حكومته مع الصحافة في الداخل لا تمت بأي صلة بفحوى الرسالة، لاسيما أن بلاده تدير قناة «الجزيرة» المعروفة بتقاريرها العدائية.وانتقدت الكاتبة الغياب الإعلامي عن الاحتفال قائلة: «لم يشارك سوى صحيفة «واشنطن ديبلومات»، وهي صحيفة شهرية تخدم المجتمع الدبلوماسي.. فيما بدا مشاركون آخرون غرباء عن الأجواء، اتضح أنهم من حكومة قطر». كما أبدت دهشتها من وصف الاحتفال ببطاقة الدعوة بأنه وسيلة (للاحتفال بأهمية حرية وسائل الإعلام ونزاهتها، على الصعيدين الوطني والدولي). قائلة: «تساءلت بدوري، كيف يشعر الصحافيون وهم يحضرون مناسبة تحتفل بحرية الصحافة بينما يشارك في استضافته بلد لم يقترب سكانه عموماً والصحافة من الحرية؟».وأضافت كفاتوم: «بحثت عن مراسلين للتحدث معهم، لكني فشلت.. وحين سألت شاباً يرتدي بدلة رمادية ويتكئ على طاولة: هل أنت صحافي؟.. كيف ترى حرية الصحافة في قطر؟، رمقني بنظرة باهتة، ورد: ليس لدي أي تعليق، واستأذن بذريعة حاجته لتناول مشروب، ليتضح فيما بعد أنه ليس حتى مراسلا لأية صحيفة». وتابعت: «أخبرني أحد الحاضرين أنه سمسار عقاري، وقال:لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو، بالتأكيد أنا لا أريد أن يكون بلدي هكذا» (في إشارة إلى ازوداجية المعايير في قطر).
مشاركة :