سخرت كاتبة أميركية من اشتراك نظام الحمدين القطري في تنظيم حفل «للصحافة الحرة» في العاصمة الأميركية واشنطن، مشيرةً إلى أن دولة معروفة في العالم بأنها دون صحافة حرة، وإعلامها يعمل أجيراً لنظامها لا يجب أن تشارك في مثل هذه الفعاليات. وأوضحت الكاتبة، ليا كفاتوم، في مقالة نشرتها «واشنطن بوست»، تحت عنوان «قطر، دولة خالية من الصحافة الحرة، تستضيف حفلاً بواشنطن يحتفل بالصحافة الحرة»، أنها حضرت حفلاً مؤخراً يشترط لدخوله الحصول على دعوات فقط، نظمته صحيفة «واشنطن دبلومات»، وهي صحيفة شهرية تخدم المجتمع الدبلوماسي. وقالت: كان المشاركون في رعاية الحفل «فريق دي سي يونايتد لكرة القدم»، وشركة «لونج آند فوستر» العقارية، مستدركةً أن أحد المشاركين الآخرين في رعاية الحفل كان غريباً للغاية: إنها حكومة قطر، مضيفةً «كانت الدعوة إلى الحفل قد وصفت الحدث بأنه وسيلة «للاحتفال بأهمية حرية وسائل الإعلام ونزاهتها، على الصعيدين الوطني والدولي»، متسائلةً، كيف شعر الصحفيون بحضور حفل يحتفل بحرية الصحافة يستضيفه البلد الذي لا تقترب فيه الصحافة والسكان عموماً من الحرية؟ وقالت الكاتبة: إنها شرعت في العثور على مراسلين أو صحفيين للتحدث معهم، موجهةً سؤال لشاب قائلة «هل أنت صحفي؟». واتضح أنه لم يكن مراسلاً، لكنها سألته عن قطر وحرية الصحافة هناك على أي حال. قبل أن يرتبك ويرد «ليس لدي أي تعليق حول ذلك»، قبل أن ينسحب بعيداً. وتحدثت الصحفية مع رجل آخر، قال إنه «سمسار» يحضر مثل هذه الأحداث بشكل متكرر. وأضاف مازحاً «أحب الحديث مع الأثرياء». وقال إنه بصرف النظر عن المزاح، «لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون على هذا النحو. بالتأكيد لا أريد أن يكون بلدي هكذا»، في إشارة منه إلى القمع الذي يمارس في قطر. وقال شخصان، عرفا نفسيهما على أنهما مراسلان في «واشنطن بوست»، إنهما لا يستطيعان التحدث إليها. ثم قاموا بتعريفها بصحفي بموقع «بوليتيكو» الذي قال «أنا متأكد من أن هناك المزيد من الأشخاص المؤهلين للإجابة عن ذلك». وأضافت: لم تكن قطر مضيفاً مشاركاً أصلياً في الحدث، ولكنها انضمت إلى الفعالية بعد انسحاب المملكة المتحدة المضيفة المشاركة في 2018 في اللحظة الأخيرة. وعن أكاذيب النظام القطري، بشأن حرية الصحافة أوضحت الكاتبة في مقالها: تقدم قناة الجزيرة ووسائل الإعلام المحلية قدراً «محدوداً للغاية» من التقارير النقدية للنظام القطري، وأنه عندما قامت «أخبار الدوحة»، وهي نشرة صحفية عبر الإنترنت، بتناول القضايا في قطر ذات الحساسية الكبيرة، منعت الحكومة الموقع داخل البلاد، وتم إغلاق مركز الدوحة لحرية الإعلام، الذي أسسه أمير قطر منذ أكثر من عقد، فجأة في 16 أبريل، قبل عشرة أيام من الحفلة التي أقيمت في واشنطن، مؤكدةً أن النظام القطري يفرض رقابة صارمة على الصحافة والصحفيين. وتشرح سارة ريبوتشي، كبيرة مديري الأبحاث والتحليلات في «فريدوم هاوس»، وهي مجموعة مراقبة مستقلة مؤيدة للديمقراطية، أن «النظام في قطر قمعي للغاية، ولا ينبغي الاستخفاف به، وقطر دولة «لا توجد بها حريات».
مشاركة :