ارتفعت أسعار الذهب، أمس، مع تزايد الطلب على المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً بفضل توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بعد بيانات ضعيفة للتضخم، وبفعل تصاعد توترات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1336.48 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1339.80 دولار للأوقية. وقال بيتر فونج، رئيس التداول لدى وينج فونج للمعادن النفيسة «نرى دعماً قوياً للذهب عند 1330 دولاراً، ويبدو أن المعدن سيرتفع في التداولات مع توقعات بخفض أسعار الفائدة». وتابع «كما أننا ما زلنا نشعر بالقلق بشأن الحرب التجارية (الأمريكية الصينية)، وما زال الناس يتطلعون إلى الذهب كملاذ آمن». وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأمريكية، أمس الأربعاء، أن أسعار المستهلكين ارتفعت على نحو طفيف في مايو/ أيار، ما يشير إلى تضخم متوسط سيؤدي، بجانب تباطؤ الاقتصاد، إلى تزايد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة هذا العام. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.1%، بعد أن صعد ما يزيد على 0.3 في المئة في وقت سابق. وفي ما يتعلق بالتجارة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن لديه شعوراً بأن الولايات المتحدة والصين يمكنهما إبرام اتفاق للتجارة، لكنه هدد مجدداً بزيادة الرسوم الجمركية على بضائع صينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5% إلى 14.81 دولار للأوقية، وربح البلاتين 0.6 % إلى 813 دولاراً. وتراجع البلاديوم 0.2 % إلى 1403.35 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوى فيما يزيد على شهر عند 1414.40 في الجلسة السابقة.