قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نُشرت أمس الخميس، إن العلاقات بين موسكو وواشنطن تسوء أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية فرضت عشرات العقوبات على روسيا.وأعلن بوتين تقييمه المتشائم للعلاقات، قبيل قمة مجموعة العشرين في اليابان هذا الشهر، والتي قد يجتمع خلالها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وظلت العلاقات بين البلدين متوترة بسبب جميع القضايا من سوريا إلى أوكرانيا، إلى جانب مزاعم بشأن تدخل روسيا في السياسة الأمريكية، وهو ما تنفيه موسكو.وفي نص نشره الكرملين، قال بوتين لتلفزيون (مير): «إنها (العلاقات) تتدهور، وتسوء أكثر فأكثر». وأضاف: «أرى أن الإدارة الحالية أقرت عشرات القرارات بشأن فرض عقوبات على روسيا في الأعوام القليلة الماضية». وقارن الرئيس الروسي علاقات بلده المضطربة مع واشنطن بما وصفها بعلاقاتها المزدهرة مع الصين.وقال ترامب للصحفيين الأربعاء إنه سيجتمع مع بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان. لكن الكرملين أعلن قبل ذلك بيوم أن فكرة الاجتماع «غير محسومة». وعبر ترامب عن أمله في أن تكون للولايات المتحدة «علاقات عظيمة مع روسيا» لكنه تعهد بنشر ألف جندي أمريكي في بولندا وهي خطوة جاءت بطلب من وارسو لردع أي عدوان محتمل من روسيا. وفي خطوة أخرى ستثير قطعاً غضب موسكو قال ترامب أمس إنه يبحث فرض عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 الروسي، وحذر ألمانيا من الاعتماد على روسيا للحصول على الطاقة.وأشاد بوتين خلال المقابلة بالصين في حربها التجارية الراهنة مع الولايات المتحدة، وقال إنه يأمل في علاقات أكثر سلاسة مع واشنطن على الرغم من الصدع الحالي في العلاقات. وأضاف: «نأمل حقاً أن يسود المنطق السليم في النهاية». واستكمل «يمكننا... التوصل مع جميع شركائنا، بما في ذلك الأمريكيون لبعض القرارات في إطار قمة مجموعة العشرين المقبلة».من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي فلاديمير زاباروف، إن موسكو قلقة من خطة أمريكية لنشر طائرات تجسس مسيرة في بولندا. وأكد أن خطط واشنطن نشر طائرات تجسس مسيرة وإرسال جنود إلى بولندا مثار قلق لموسكو، وأضاف أن بولندا قد تتعرض لضربة انتقامية في حال مهاجمة روسيا. (رويترز)
مشاركة :