أكد سياسيون وعسكريون لـ «اليوم» أن استهداف الحوثيين للمواقع المدنية يشير إلى نهج جديد بتوجيه من النظام الإيراني، الذي يريد إرسال رسالة بأن بإمكانه إحداث الفوضى في مدن المملكة عقب الحصار والمقاطعة الاقتصادية لإيران، وأن هذا النهج الجديد ليس من أسلوب الحوثيين بل تنفيذ لأوامر مباشرة من النظام الإيراني، حيث أصبحت توجهات الحوثيين أكثر وضوحا للعالم بأنهم أدوات لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة وتنفيذ أجندتها السياسية والتخريبية في المنطقة.» جريمة حربوقال المحلل السياسي مبارك آل عاتي: استهداف مطار أبها جريمة حرب بكل المقاييس فهو استهداف للأعيان المدنية، وهذا الاعتداء يوضح أن الميليشيات الحوثية حصلت مؤخرا على أسلحة حديثة؛ ما يؤكد أن إيران تواصل العبث وخلط الأوراق والاختباء خلف الحرب بالوكالة، فمعطيات الأحداث تثبت أن إيران ومعها بعض المحسوبين على الأمم المتحدة يريدون أن يكون «الحوثي» أقوى من حزب الله، وأن يتحول إلى دولة داخل دولة للمراهنة عليه في الضغط على السعودية والسيطرة على باب المندب.» أعداء الداخلوقال المحلل السياسي د. خالد باطرفي: على الشرعية اليمنية كشف أعداء الداخل وتحريك الجبهات النائمة وضبط المتعاملين مع «الحوثي» وتنشيط مخبريها، وعلى المجتمع الدولي كشف الأقنعة وتحديد الولاءات معنا أو ضدنا، ومراجعة الحسابات مع الجميع حيث إن الأمن الخليجي فوق كل اعتبار، والاعتداء الحوثي على مطار أبها رسالة من نظام إيران تستهدف تهديد أمن المنطقة.» النظام الإيرانيأما رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر فقال: «التغيير في أسلوب الهجوم الحوثي حدث بعد الحصار والمقاطعة الاقتصادية لإيران، ومن هنا يتأكد لنا أن هذا النهج الجديد ليس من أسلوب الحوثيين بل تنفيذ لأوامر مباشرة من النظام الإيراني، وأن الحوثيين وتوجهاتهم أصبحت أكثر وضوحا للعالم بأنهم أدوات لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة وتنفيذ أجندتها السياسية والتخريبية في المنطقة».» عمل إجراميوبين الخبير العسكري اللواء سالم الزهراني أن ما قامت به الميليشيات الحوثية من استهداف لمطار أبها المدني عمل إجرامي، استهدف منشآت مدنية مزدحمة بالمدنيين وهذا ليس بمستغرب من هذه المليشيات الإجرامية التي أذاقت اليمنيين ألوان العذاب والقتل والتشرد، ولكن ولله الحمد كانت الإصابات محدودة وتمت معالجتهم دون حدوث وفيات.» أعداء العروبةوقال اللواء عمر بن سعد ال جلبان: عندما يجتمع الحقد والجهل والفقر والميول الأيديولوجية، وهو ما توفر في المجتمع الحوثي حتى أصبح أرضا خصبة للعمالة، وصار مطية يستغلها أعداء العروبة والإسلام، وهذا ما حدث من المجوسي الفارسي لمحاولة الحرب بالوكالة في الأوقات التي يحاول فيها إلحاق الأذى بأكبر عدد من المدنيين والمرافق المدنية، وقد حدثت عدة اعتداءات باءت بالفشل كان آخرها الاعتداء الإرهابي على مطار أبها.» تصدير الثورةواستطرد اللواء مسفر الغامدي: «قام الحوثيون بضرب مطار أبها الدولي وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف هذه العصابات المرافق المدنية، وهذا القول مجازي لأن الفاعل الرئيسي هو الحكومة الإيرانية ممثلة في مجموعة من العسكريين الذين يتبعون الحرس الثوري الإيراني الموجود في اليمن، والذي يتبنى تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة بناء على الرؤية التي وضعها الخوميني».
مشاركة :