تنتهج المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، منهجًا ثابتًا لتعزيز الشرعية وفقًا للمواثيق والأعراف الدولية، ما يعرِّضها لمحاولات استهداف بائسة وفاشلة من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران. الثبات يخلِّف اعتداءات وكان آخر هذه الاعتداءات التي استهدفت المملكة، نتيجة ثبات موقفها، ما حدث أمس الأربعاء، من استهداف لمطار أبها الدولي، بمقذوفات صادرة من ميليشيا الحوثي الإرهابية. سياسة خارجية ثابتة للمملكة وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أكَّد في ديسمبر 2015، حرص المملكة على أداء واجباتها تجاه الدول الشقيقة ونصرتها. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وأشار الملك سلمان إلى أنَّ المملكة سارت في سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة، الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. اعتداءات حوثية وثبات سعودي ورغم أخذ ميليشيا الحوثي الإرهابية أبعادًا أخرى في التصعيد، مخالفة للمواثيق والأعراف الدولية، عبر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، إلا أنَّ المملكة استمرت في ثباتها على موقفها. وكما رصدت بيانات تحالف دعم الشرعية في اليمن، فإنَّه منذ بدء عمليات حماية الشرعية في اليمن، استهدف الحوثيون أكثر من 1071 شخصًا من المدنيين في عموم مناطق السعودية عبر مقذوفات أو شظايا صواريخ محطَّمة، منهم 959 مصابًا وما يقرب من 112 وفاة. وتجاوز عدد الصواريخ التي تمَّ إطلاقها على السعودية من قبل الميليشيات الحوثية 225 صاروخًا باليستيًا، وكان أحدها موجهًا إلى مكة المكرمة، بينما وصل عدد الطائرات المسيرة الإيرانية من نوع (أبابيل- راصد) التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في توجيهها لمواقع سعودية لأكثر من 155 طائرة من دون طيار، بالإضافة إلى الزوارق المفخخة. وبعد الهجوم على سفن قرب مياه الإمارات، ومحطتي ضخّ النفط بالسعودية، لم تتراجع المملكة عن موقفها، بل دعمت لقمة عربية طارئة في نهاية مايو الماضي، تمَّ التأكيد خلالها على أنَّ أمن الخليج ركيزة أساسية لأمن الشرق الأوسط، داعية إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع التهديدات التي تواجهها. وخلال القمة، اتهم الملك سلمان، النظام الإيراني بالاستمرار في تجاوز القوانين الدولية، مُشيرًا إلى أنَّ هناك تهديدًا للأمن العربي تمثَّل بالهجوم على السفن قرب مياه الإمارات ومحطتي ضخ النفط بالسعودية. واستمرَّت الانتهاكات الحوثية، حيث تمَّ أمس الأربعاء، استهداف مطار أبها الدولي بمقذوف صادر من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأدَّى إلى إصابة 26 شخصًا من ضمنهم أطفال ونساء من جنسيات مختلفة. وفي ردٍّ سريع، على الاعتداء الإرهابي وتأكيد على موقف المملكة الثابت تجاه هذه الجماعة الإرهابية، توعَّد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، ميليشيا الحوثي بردٍّ حاسم وقاسٍ.
مشاركة :