أعلنت الحكومة الأمريكية، أمس، فوز دونالد ترامب، المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، والبالغ من العمر 70 عامًا، بعد منافسة مع عدد من المرشحين الأمريكيين، وانتهى الأمر بمنافسته للمرشحة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، البالغة من العمر 69 عاماً. أصبح بذلك «ترامب» هو الرئيس الأمريكي رقم 45، لكن وقبل كل ذلك استطاع ترامب أن يكسب ثقة الأمريكيين أكثر هيلاري كلينتون. وفي التقرير التالي، نرصد أسباب فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، استنادًا إلى تحليل «سكاي نيوز» وBBC. 10. اعتمد «ترامب» أثناء حملته الانتخابية على تصويت المواطنيين البيض في الولايات المتحدة الأمريكية، متجهًا إلى تلك النقطة ومستغلًا رغبة الكثير منهم في بدأ فترة جديدة تختلف عن السابقة، والتي حل بها «أوباما» كرئيس للولايات الأمريكية، ويصل أعداد هؤلاء البيض إلى معدل يفوق نصف أعداد الناخبين، وهم عبارة عن 69% من الناخبين الأمريكيين. 9. ارتكز الرئيس الأمريكي الحالي، على الكلمات البسيطة والواقعية التي تأثر في عامة الشعب بنسبة أكبر، من هنا فكر في أنه سينجح في استقطاب الشعب الأمريكي بسهولة، وهو ما أدى بالفعل إلى نجاحه في جذب أكبر عدد من الأمريكيين. 8. حاول «ترامب» أن يظهر مدى صراحته في التعبير عن أفكاره بجرأة تجاه ما يحدث خارج دولته وعلى مستوى العالم، معبرًا عن أرائه الصريحة بشأن الإرهاب وسبل الحد منها، مشددًا على ضرورة تعليق الهجرة من أى بلد اخترقه الإرهاب، بالإضافة إلى وعوده التي قدمها لأبناء دولته حول الهجرة، مثل وعده للأمريكيين ببناء جدار يفصل على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك حتى يحد من الهجرة غير الشرعية. 7. عمل الرئيس على وضع برنامجًا متينًا قادرًا على إقناع الأمريكيين بالتصويت عليه، لأنه بحث حول المشاكل التي يعانون منها ووعد بأن ينهيها ويسد كل إحتياجاتهم، لذلك وضع برنامجًا اقتصاديًا يحرص على تقديم الحلول والوعود الكثيرة لأبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة، الذين عانوا منذ عام 2008 من الأزمة المالية العالمية وظلوا يعانون أيضًا أثناء حكم «أوباما» للولايات الأمريكية. 6. استطاع الرئيس كذلك أن يتحدث بجرأة عن الرئيس السابق «أوباما» خلال أواخر فترة حكمه، محاولًا أن يمثل صوت الشعب الأمريكي، لذلك قرر الخروج بتصريحات منتقده لسياسته ما جعل المواطنيين يشعرون باقترابه منهم وتفوهه بالعبارات التي يرددها الأشخاص في الشارع الأمريكي. وقال «ترامب» من قبل عن «أوباما»: «خطاب باراك أوباما يفرقنا على أساس اللون والعرق»، كما هاجم دونالد ترامب، الإدارة الأمريكية السابقة، معتبرًا إياها خذلت الأمريكيين، كما دعا إلى ضرورة محاسبة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، لأنها أهدرت الملايين على المصالح الخاصة، وعرضت أمن أمريكا للخطر. 5. أعلن الرئيس «ترامب» بوضوح عن الدول التي ستتشارك معها الولايات الأمريكية في عهده أمام العالم أجمع، مصرحًا بأنه سيعمل مع إسرائيل واصفًا إياها بأنها الدولة الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة. 4. قدم «ترامب» وعودًا بأن يقف إلى جوار جميع الأمريكيين، محققًا لمبدأ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان بين الجميع بألوانهم المختلفة، حتى أنه أشار إلى كونه سيوفر الحماية للمثليين في الولايات المتحدة الأمريكية في حالة فوزه بالإنتخابات الرئاسية. 3. نجد المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، ورغم عملها في المجال السياسي لفترات طويلة وآخرها عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية، إلا أنها لم تتمكن من استخدام خبراتها في جذب انتباه جميع الفئات العمرية في دولتها، حتى أنها لم تستطع أن تجذب إليها النساء التي تمثلهن، اللاتي شعرن بالحاجه إلى تأييدها بسبب الفضائح التي انتشرت حول علاقات «ترامب» الجنسية السابقة وغير السوية مع 11 امرأة وإنكاره الإعتداء عليهن جنسيًا، وكانت تلك الشائعات قادرة على تصويت النساء عليها فقط. 2. وجهت «كلينتون» أنظارها نحو الأخبار المستمرة التي روجتها وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي بشأن تقدمها في تلك الانتخابات على الرئيس الحالي، وعملت حملتها الانتخابية على الاعتماد على مثل هذه الأفكار، وشعروا جميعًا بنوع من السكينة والاطمئنان متيقنين من فوزها حتى يوم التصويت، دون رغبة في الاعتراف بالخسارة منذ الساعات الأولى من إعلان خبر فوز «ترامب»، بينما الرئيس كان طوال الوقت يكذب الأخبار التي يطلقها الإعلام واثقًا في آراء الشعب وما يحدث في الواقع. 1. وأخيرًا ويعد من بين الأسباب المؤدية إلى فوزه «ترامب»، هو ميل الشعب الأمريكي إلى القرارات الحاسمة والمعلنة تجاه العديد من القضايا الحياتية حتى وأن كان ذلك يجعلهم ينتخبون «ترامب»، الذي سيحول إتجاه أمريكا إلى الإتجاه اليميني المتطرف، ويدخلهم في موجه من التغيرات بمجرد صعود التيار اليميني.
مشاركة :