لازالت المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن الملف النووي الإيراني تراوح مكانها، وأقر كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس الأربعاء بوجود «مشكلات» لاتزال تعترض المحادثات على الرغم من الاجتماعات الماراثونية بين وزراء الخارجية ومساعديهم، وآخرها اجتماع ثنائي بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف. من جهة ثانية، غادر وزراء خارجية روسيا والصين وفرنسا مدينة لوزان رغم تمديد مهلة المفاوضات حتى منتصف يوم أمس، حيث لايزال كل طرف في المفاوضات متشبثا بمطالبه. غير ان مسؤولا فرنسيا قال في وقت لاحق امس، ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عاد الى سويسرا للانضمام إلى المحادثات النووية الإيرانية. واضاف المسؤول إنه ليس من الضروري ان يؤخذ ذلك على انه مؤشر على اتفاق وشيك. يشار إلى أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الدولية، في حين تعتبر الدول الغربية أن رفع العقوبات لا يمكن أن يكون إلا تدريجيا. وتشدد طهران أيضا على حقها في القيام بأبحاث وتطويرها بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا وقدرة على تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق. وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأربعاء إنه سيبقى في لوزان حتى صباح اليوم الخميس على الأقل لمواصلة المفاوضات . وأضافت المتحدثة ماري هارف: «نواصل تحقيق تقدم لكننا لم نتوصل لتفاهم سياسي».. وتابعت قائلة: «ولهذا سيبقى الوزير كيري في لوزان حتى صباح الخميس على الأقل لمواصلة المفاوضات».
مشاركة :