رغم إعلان روسيا عن اتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا بعد مفاوضات مع الجانب التركي، قصف الجيش السوري والقوات المتحالفة معه مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد الخميس. كما أطلقت بدورها قوات المعارضة نيران المدفعية على القوات الحكومية واستؤنفت الغارات الجوية الخميس بعد توقف قصير على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلا.. وقال الجيش الروسي أمس الأربعاء إن موسكو وأنقرة اتفقتا على وقف جديد لإطلاق النار بالكامل في شمال غرب سوريا يتركز في محافظة إدلب، لكنه لم يحدد أمد تلك الهدنة. وشنت الحكومة السورية هجومها على الشمال الغربي، حيث آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة، في أواخر أبريل الماضي. وروسيا هي الحليف الرئيسي لدمشق في الحرب الأهلية وقد استخدمت طائراتها الحربية في قصف مناطق المعارضة، فيما تساند تركيا بعض الجماعات المسلحة.وكانت اتفقت موسكو وأنقرة على هدنة جزئية ودعتا لوضع نهاية لقصف المنطقة وإلى إشراف تركيا على سحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين المتشددين من المناطق الحدودية. ودفع القتال مئات الآلاف بمن فيهم نازحون سابقون إلى الفرار شمالا والبحث عن ملاذ على الحدود التركية. وطالبت تركيا روسيا بالعمل على الحد من هجوم القوات الحكومية بينما قالت موسكو إن على أنقرة أن تكبح الجماعات المتشددة التي تهيمن على إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية استهدفت صباح الخميس المنطقة المحيطة ببلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب محافظة إدلب.
مشاركة :