حكاية رابتورز الذي تحول من أضحوكة إلى بطل لـ NBA

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكمل تورونتو رابتورز تحوله من أضحوكة إلى بطل لدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين الليلة الماضية في انتصار ربما يؤدي إلى تغيير في هوية بلد كان مغرمًا بهوكي الجليد.   وعندما بدأ رابتورز مسيرته في دوري السلة الأمريكي في 1995 اكتفى بشهرة شعاره وهو عبارة عن ديناصور كرتوني يلعب كرة السلة وليس ما يفعله على أرض الملعب، وأنهى المواسم الأولى بهزائم لا تعد ولا تحصى.   ولم يبلغ الفريق الأدوار الإقصائية سوى خمس مرات في أول 18 موسما قبل أن يبدأ سلسلة من ستة مواسم متتالية حجز فيها مكانه في الأدوار الإقصائية اختتمها بحصد اللقب بالانتصار 4-2 على جولدن ستيت وريورز البطل في الموسمين الماضيين في النهائي الليلة الماضية.   وكتب جاستن ترودو رئيس وزراء كندا في حسابه على "تويتر": "هكذا نفعلها نحن من في الشمال".   وكان هوكي الجليد الرياضة التي يرى المتابعون داخل وخارج كندا أنها تمثل البلاد وعندما يلعب المنتخب الوطني تتوقف الحياة تقريبا في جميع الأنحاء.   لكن مع التغير في هوية السكان ونمو التنوع كل يوم يسعى كثيرون إلى هوية وطنية عبر كرة السلة وهي الأكثر شهرة عالميا من هوكي الجليد ومن ثم فهي الأكثر شعبية بين المهاجرين الجدد.   وتعكس قاعدة جماهير رابتورز في تورونتو، وهي واحدة من أكثر المدن الثقافية تنوعا في العالم، التنوع في ثقافة كندا أكثر من أي فريق محترف آخر في البلاد.   وقال ماساي أوجيري رئيس رابتورز "كنا ننمو ونحاول أن نثبت للعالم أن هناك معنى لوجود فريق في دوري السلة الأمريكي من خارج الولايات المتحدة".   "كل اللاعبين كانوا رائعين. إلى مدربي وإدارة الفريق وببالغ الاحترام إلى جولدن ستيت وريورز... نحبكم كلاعبين في دوري السلة الأمريكي لكننا أردنا الفوز في تورونتو وعلينا الفوز في تورونتو".   وما ساعد رابتورز على اعتلاء منصة التتويج هي الصفقة التبادلية في يوليو تموز الماضي التي أدت إلى انقسام بين الجماهير وشهدت مجيء كواي ليونارد، الذي لم يلعب سوى تسع مباريات مع سان أنطونيو سبيرز في الموسم الماضي بسبب الإصابة، مقابل التخلي عن ديمار ديروزان اللاعب المحبوب لدى الجماهير.   لكن ليونارد، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في سلسلة النهائي للمرة الثانية في مسيرته، حمل الفريق على ظهره وقاده إلى آفاق جديدة لم يتوقعها الكثيرون نظرا لتمتع وريورز بالمواهب العديدة.   وعلى الرغم من حصول ليونارد على حق الرحيل بشكل حر خلال الأسابيع المقبلة فتأثيره على كرة السلة في كندا على مدار موسم واحد سيظهر في الأعوام المقبلة.   وقال جون توري رئيس بلدية تورونتو في بيان: "جميع جماهير كرة السلة في أنحاء العالم تعرف ماذا تعني نحن الشمال؟ حقا إذ نال فريقنا الكندي كأس لاري أوبريان".   وأضاف "جماهيرنا أثبتت أنها الأفضل في العالم. حتى بعض الجماهير من خارج كندا كانت تشجع تورونتو وهذا يعني الكثير".

مشاركة :