اعتبرت باريس أن السلطات التركية استخدمت حقها السياسي في قرارها اقتناء صواريخ "إس-400" الروسية، لكنها دعت أنقرة إلى حل خلافاتها مع سائر دول الناتو لتجنب إضعاف قدرات الحلف. وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الجمعة، إن "شراء تركيا لمعدات عسكرية يمثل، وبكل وضوح، خيارا سياديا"، لكن "وحدة الحلف ليست أقل أهمية مما يعززها تطابق القدرات العسكرية للحلفاء. أما الخلافات المحتملة بينهم فتضعف هذه الوحدة وعليهم تسويتها". وذكّر البيان بأن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أعلن، أثناء زيارته لأنقرة، يوم الخميس الماضي، أن فرنسا تدعم تركيا في التحديات الأمنية التي تواجهها في المنطقة. ووردت التقارير الأولى حول إجراء مفاوضات بين موسكو وأنقرة بشأن توريدات منظومات "إس-400" الروسية المضادة للجو لتركيا في نوفمبر 2016. وأكد الجانب الروسي توقيع عقد بين البلدين بهذا الشأن يوم 12 سبتمبر 2017. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن نشر منظومات "إس-400" في تركيا سيبدأ في أكتوبر 2019، فيما كشف المدير العام لشركة "روستيخ" الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، أن قيمة توريد المنظومات المذكورة لتركيا تبلغ 2.5 مليار دولار. وتبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لحمل تركيا على التخلي عن الصفقة مع روسيا. وقد حذرت واشنطن أنقرة سابقا من أن الولايات المتحدة قد ترفض بيع مقاتلات مطورة من طراز "إف-35" لتركيا في حال تمسكها بصفقة "إس-400". وأكدت تركيا أكثر من مرة، وعلى مستويات مختلفة، عزمها على شراء "إس-400" رغم الضغوط الأمريكية. المصدر: تاس
مشاركة :