أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مجدداً أن أنقرة قد تواجه عواقب حقيقية وسلبية لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 الروسية. من جانبها دعت تركيا الولايات المتحدة لتجنب اتخاذ خطوات من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لا تتماشى مع روح ومحتوى المحادثات بين رئيسي البلدين في قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي. وفي الإطار نفسه، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمسك أنقرة بشراء أنظمة صواريخ سطح جو الروسية إس-400، وأكد أن هدفها الردع ضد أي هجمات محتملة. ونقلت صحيفة «خبر تورك» عنه القول، للصحفيين على متن طائرته خلال العودة من زيارة للبوسنة: «إذا ما تعرضنا لهجوم، فإننا سنفعّل هذا النظام الدفاعي الجوي... وهذا هو السبب الذي يجعلنا نقوم بهذا الاستثمار». وشدد على أن تركيا ستستخدم الأنظمة «حيثما وكيفما تحتاج إليها». وتعارض الإدارة الأميركية الصفقة بقوة، كما تعارض استخدامها في المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وتهدد تركيا بفرض عقوبات عليها. وتخشى واشنطن من إمكانية تجسس روسيا على مقاتلات إف-35 الأميركية من خلال أجهزة الرادارات الموجودة بالأنظمة. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا شريك في إنتاج مقاتلات إف-35 وتتوقع شراء أكثر من مئة طائرة منها.
مشاركة :