ادعى الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الجمعة، أن الأفعال الأمريكية تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، وأردف أن الوضع في الشرق الأوسط يتطلب إقامة علاقات أوثق بين إيران وروسيا.وخلال مشاركته في قمة زعماء منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تكتل أمني تقوده الصين ويضم روسيا والهند، قال روحاني: إن أفعال الولايات المتحدة تمثل تهديداً خطراً للاستقرار في الشرق الأوسط، بعد أن اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان. ولم يتطرق روحاني إلى ذكر الهجوم، لكنه ركز على انتقاد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية (5+1) في عام 2015، وذكر أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق. وقال روحاني خلال الاجتماع المنعقد في بشكيك عاصمة قرغيزستان: «تطلب إيران من الأطراف الباقية في الاتفاق النووي بالالتزام بتعهداتها على الفور».ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، هي إحدى أولويات منظمة شنغهاي للتعاون. وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال اجتماع رؤساء دول المنظمة أمس الجمعة في بشكيك: «انطلاقاً من أن إحدى أولويات المنظمة تبقى محاربة الإرهاب والتطرف، نعتبر أن من المهم جداً تطوير التعاون الإقليمي في إطار المنظمة لمنع تمويل الإرهابيين من خلال تجارة المخدرات، ومنع وصول الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى أيدي الإرهابيين».وقال بوتين إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، وأن يقوض نظام منع الانتشار النووي. وذكر بوتين أن روسيا كرئيسة لمنظمة شنغهاي للتعاون، ستسعى جاهدة لقيام المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني (الاتفاق النووي) بتحقيق جميع الالتزامات التي تم التعهد بها. وقال بوتين: «بصفتنا رئيساً لمنظمة شنغهاي للتعاون، فإننا نعني تحقيق وفاء المشاركين في خطة العمل الشامل بالالتزامات، ونعتبر هذه الطريقة، الطريقة المنطقية والصحيحة الوحيدة».وقالت وسائل إعلام صينية إن الرئيس الصيني شي جين بينج التقى نظيره الإيراني روحاني على هامش القمة ال 19 لمنظمة شنغهاي للتعاون . (وكالات)