كلوديا حنا لـ«الحياة» عن المرأة الخليجية: حدودها صنعت الوقار لشخصيتها

  • 6/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نحت أول ملكة جمال للعراق الممثلة العراقية كلوديا حنا الجمال جانباً، معلنة تحديها خوض أصعب الأدوار الدرامية العربية مهما بلغ حد صعوبتها، لتعلن من خلال جديدها السينمائي المقبل، قدرتها على تجسيد أدوار مركبة تحمل في داخلها قضايا إنسانية ذات عمق كبير له صلة في الإنسانية والواقع. فمن كان يتوقع على مسافة قصيرة من تجربتها الأخيرة في رمضان الماضي، من خلال العمل الكوميدي الاجتماعي الذي كان يحمل عنوان «تاكو بغداد»، الدور الذي كرسها فتاة فائقة الجمال والأنوثة أنها ستهرب إلى النقيض منه في دور مركب يذهل الآخرين لموهبتها الفطرية وتمكنها ممثلة مذهلة. لم تتردد كلوديا في الإفصاح لقراء «الحياة» عن مغامرتها التمثيلية الجديدة، قائلة: «عملي المقبل فيلم مصري يحمل عنوان قهوة بورصة مصر، أجسد من خلاله دور فتاة تتشبه بالرجال في تصرفاتها، قضيتها مع من تعامل مع أنوثتها بشكل خاطئ، حين تعرضت للتحرش ومواقف متتابعة أرغمتها على إنجاز أمر ما قسراً، على رغم عنها، وهو كره أنوثتها وجمالها، هذا الدور المركب الصعب، عُرض علي في سياق درامي مختلف، لكن علاء مرسي والمؤلفة غادة حنفي حورا السيناريو، وحددا الشخصية؛ فتاة مسترجلة، على رغم جمالها وامتلاكها أنوثة طاغية، بسبب ما تعرضت له من ظلم كرهت أنوثتها، ولم تعد ترغب في معاملتها باعتبارها أنثى». وأضافت: «هذا الدور من الشخصيات الصعبة والمركبة التي جسدتها، فلغة الجسد لهذا الدور صعبة للغاية، ووضعت آثارها على نفسيتي بشكل خاص». أما عن صفات هذا الدور الذي تجسده، وكيفية اختيارها لأدائه قالت: «هي شخصية تعرضت في عمر معين للتحرش من زوج والدتها، هذا الظلم الذي وقع عليها أثر في نفسها بشدة، فشعرت أن جمالها سبب لها الظلم، واسترجلت لأنها وجدت المحيط حولها ينظر لها بشهوانية، فكرهت ذلك، حتى تحولت ملابسها وطريقتها في الكلام إلى رجالية، وصارت تكره أن يتحدث معها أحد بصيغة الأنثى، وهذه الشخصية لم أضع لها المكياج، وبكل صدق أعجبني هذا الدور المركب الصعب، وأحب أن يكتشف الناس قدرتي في تمثيل أي دور مهما كان بشاعته». وحول طريقة اختيارها لهذا الدور، أجابت «أنا من اخترت الدور بعد قراءة السيناريو، واستبدلته بالدور الذي وقع اختياري علي، وهو لفتاة شديدة الأنوثة والأغراء، ما فاجئ المنتج علاء مرسي الذي وثق بي، أما الباقين فكان لديهم ذرة شك، ولكن بعد تصوير أول مشهد صمتوا من طريقتي في أداء الدور، أقنعتهم ولله الحمد فأكملت العمل بكل أريحية». وعن قلقها من انسحاب الأدوار المتعلقة في الجمال بعد هذا الدور، وطموحها في الفترة المقبلة بعد هذه التجربة، قالت: «لا أخاف، لأن أدوار الجمال متوافرة، وتعرض علي باستمرار، وواثق الخطوة يمشي ملكاً، اثق بما وهبني الله من نعمه، لذلك أحب أعيش أدوار شخصيات نساء أخريات، هن قمة في الأنوثة لكن محيطهن تعامل مع انوثتهن بطريقة خاطئة، أحب هذا النوع من الأدوار التي تقيس موهبتي وأتعب لتحقيقها، في المقابل أكره الأدوار السطحية التي تحصرني في دور الجميلة، الصعب يجذبني بشكل عام، وأظهر من خلاله قدراتي التمثيلية، وفي المستقبل أتمنى أداء كل الأدوار التي أتمناها، وتغريني الأدوار الصعبة المليئة بالعمق الداخلي، وفيها تركيبة، وقد تكون أيضا لشخصية أمرأه جميلة لا مشكلة لدي في ذلك». وأردفت حنا «أتمنى مستقبلاً لعب أدوار لنساء في المحيط العربي أو نساء خليجيات، الخليجية امرأة مليئة وزاخرة، مهما كان دماغها متحرراً، فلها حدود وذلك يخلق وقار لشخصيتها بالنظرة والتصرف والطريقة، واتمنى أن أودي دور خليجي صعب ومركب فيه تحدي كبير وباللهجة الخليجية، لأنني أجيد اللهجة العراقية والخليجية». يُذكر أن السينما المصرية تستعد في 26 من حزيران (يونيو) الجاري، لعرض فيلم «قهوة بورصة مصر»، وابتداءً من اليوم الذي يليه تعرضه دور السينما في السعودية ودول الخليج، والعراق ولبنان، والأردن. ويصنف الفيلم مناسباً لكل الأعمار، بوصفه اجتماعياً كوميدياً يلامس الجميع، ويحمل العمل توقيع غادة حنفي تأليفاً، وعلاء مرسي إخراجاً، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم.

مشاركة :