كيف نبني حياة زوجية سعيدة

  • 6/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلق الله الذكر والأنثى ليكملوا بعضهما في الحياة ويؤنس أحدهما الآخر وجُعل أنبل المشاعر وأقواها تنجح في أطُر العلاقة الزوجية فالزوجة رفيقة الدرب وشريكة الحياة والزوج هو السند الذي تستند عليه الزوجة وتشعر بالأمان معه ولذا وجب المحافظة على الحب والتفاهم والمشاركة بين الزوجين لأستمرار السعادة بينهم وحتى لاتصُاب العلاقة بالفتور والجفاف العاطفي . ويضُطر البعض لأستمرارها كرهاً لأجل الصحة النفسية للأولاد وينسون الوالدين صحتهم ونفسيتهم الناتجة من الكبت وعدم الراحة التي قد تنعكس سلباً على الأولاد. فالحب بين الزوجين من شيم الكمال وليس من صفات النقص . ومن أهم الأمور التي من خلالها تبُنى الحياة الزوجيةالسعيدة : 1- التفاهم بين الزوجين وهو الأساس حيثُ يبدأ منذ بداية أختيار شريك الحياة دل على ذلك أحاديث كثيرة وردت عن الرسول صلى الله علية وسلم ومنها ( تنكح المرأة لأربع ، لمالها ولنسبها ولجمالها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك) فجعل العلاقه أساسها الدين وأكملها ببقيه الأمور ليغض البصر ويسعد في حياتة ومنها ( تزوجوا الودود الولود فأني مفاخراً بكم يوم القيامة) المرأه المتوددةُ ألى زوجها بالكلمة الطيبة والقول الحسن . 2- لابد من أن يعرف كلاً من الزوجين طبيعة الآخر وكيف يفكر كلاً منهما وأهتماماته ومايريد ومالايريد حتى يتسنى لكل منهم فهم الآخر تلزم المُصارحة بينهم بعيد عن التصنع والبعُد عن الحقيقة وخصوصاً في بداية حياتهم فيضغط الشخص على نفسه ويتصرف بغير مااعتاد عليه ويظهر الكمال ليرضي الطرف الآخر وسرعان ماتنكشف الحقيقه ويبدأ الخلاف كمن يظهر أنه غير مدخن وهو في الواقع يدخن أو مدمن أو تارك للصلاة وغيرها. 3- عدم الأستهانه بمشاعر الطرف الآخر بتقليلها أو السخرية منها أو احتقاره أثناء التعبير عنها أو اظهارها فقد تلاقي /أو يلاقي ردت فعل قوية تمنعهم بعد ذلك من التعبير عنها تحت أي ظرف وخير مثال لنا في ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكيف تعامل مع زوجاته ومع عائشه وهو يلاطفهم ويلعب معهم رضوان الله عليهم. 4- التلامس الجسدي بين الزوجين يبني علاقة عاطفية ناجحة من لمس اليد للتعبير عن الحب والشوق والتقدير ووضع العين في العين أثناء الكلام ولمس الشعر للتخفيف من التعب والأرهاق وغيرها من اللمسات الحانية بين الزوجين. 5- الحذر من تجاهل احدهما الآخر واعتبار عدم وجوده فهي قاصمة الظهر في بداية تدهور العلاقة الزوجية ودمار الأسرة . 6- من المهم التضحية وتقديم تنازلات من الزوجين بدون أن يرهق أحدهما الآخر أو يكون المضحي دائماً نفس الشخص وفي الغالب الرجل يطمح من المرأه أن تكون هي كبش الفداء في التضحية فتضحي بوظيفتها ومالها وصحتها وقراراتها دائماً لأجل أرضاء الزوج والأولاد واستمرار الحياة السعيدة في البيت لكن يُخشى أن تأتي لحظة فتشعر بأنها اعطت وضحت أكثر مما يجب ولاتجد مقابل فتصل لمرحلة جلد الذات ومحاسبة النفس حيث تفقد فيها أحترامها لذاتها وتبدأ عندها ردة فعل قاسية فتكون مستعدة بعدها لأنهاء العلاقة الزوجية في أقرب فرصة تأتي اليها. وأخيرا أن نجعل هناك قاعدة ذهبية نسير عليها( سددوا وقاربوا) ( لاتكون شديداً فتكسر ولا قاسياً فتعصر)لنستمر في بناء منازل سعيدة على منهج وسنة أسلامية المدربه والمستشاره الاسرية :شريفة سعد

مشاركة :