ضغط وترقب بشأن مفاوضات لوزان حول البرنامج النووي الإيراني

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الاتفاق المرتقب حول البرنامج النووي الإيراني الذي يُتفاوَض بشأنه منذ أكثر من أسبوع في مدينة لوزان السويسرية لا يبدو قريب المنال، رغم ما يُقال على لسان بعض أطراف المفاوضات عن تقدم مهم على حد تعبيرهم أو حتى عن خطوات تفصلهم عن الاتفاق كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. نظيره الإيراني جواد ظريف أكد أن الأجواء تطغى عليها الرغبة في النوم من شدة التعب بعد ثمانية أيام من التفاوض. الساعات المقبلة قد تأتي بالمفاجآت. نيما غاداكبور،يورونيوز: المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني متواصلة،نتوجه إلى طهران لنتحدث مع الدكتورصادق زيبا كلام،أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، دكتور،هناك مشكلات تتخلل المفاوضات،ما الذي يعمل على عرقلة التوصل إلى اتفاق بين الدول الست وإيران. صادق زيبا كلام،أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران: منذ 36 عاما توجد حالة عدم ثقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية،لكن خلال الأشهر التسعة عشر الماضية،وجدت واشنطن نفسها أمام حكومة يمكن أن يعول عليها ويوثق فيها.فهناك اتفاق حول النووي،ويمكن للأميركيين الوثوق بالحكومة إذن.غير أن الدبلوماسيين المفاوضين إنما يجدون انفسهم تحت ضغوط قادمة من المتشددين والأمر يتعلق بكلا البلدين.فإدارة أوباما تجد نفسها عرضة للضغط من قبل المحافظين الجدد وإسرائيل. ومن أجل ذلك، يرغب الأميركيون في التوصل إلى اتفاق مطمئن لكل الأطراف السياسية في الولايات المتحدة الأميركية.هذا الاتفاق المطمئن،يتيح لإيران،لو أنها اختارت طريق صناعة أسلحة نووية، يتيح لها الحاجة إلى مزيد من الوقت للوصول إلى المبتغى.أما من الجانب الإيراني،فطهران تريد أن ترفع عنها العقوبات المفروضة وخلال فترة قصيرة. يورونيوز: وزير الاستخبارات الإسرائيلي،صرح لو أنه تم التوصل إلى اتفاق في لوزان فإن خيارتوجيه ضربة عسكرية لا يزال قائما.حسب رأيك،ما هي الرسالة التي يريد أن يوصلها الوزير الإسرائيلي بشأن محادثات لوزان؟ صادق زيبا كلام،أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران: المتشددون من كلا الجانبين،يصرحون بالأشياء نفسها، في إيران،قال قائد الباسيج بمحو إسرائيل من الخارطة وبرأيي،ليست هناك حاجة للتحدث بهذه النبرة،في الوقت الذي تقوم إيران بعقد مفاوضات، وهذا ينطبق على ما صرح به وزير الاستخبارات الإسرائيلي أيضا.توجد نقطة حساسة في هذا المقام، حيث إن كل من يريدون نهاية للجمهورية الإسلامية الإيرانية،يشعرون بالامتعاض من التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، والحكومة الإسرائيلية هي المثال الأحسن على ما أطرحه.فمن يريدون انهيار النظام في إيران،يجدون أنفسهم لو أنه تم التوصل إلى اتفاق داخل حقيقة تواجههم وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر قوة وأن كل شيء عرف تحسنا. يورونيوز: أنت في طهران،ما الذي ينتظره الشعب الإيراني من هذه المحادثات بشأن الملف النووي؟ صادق زيبا كلام،أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران: حتى وإن كان الإيرانيون منشغلين بالاحتفالات خلال الفترة أو هم في إجازات، لكن كثيرين حتى وهم يحتفلون، ينصتون إلى الراديو أو يشاهدون التلفزيون لمعرفة نتائج مفاوضات لوزان،وأعتقد أنه عدا الفترة التي عاشها الشعب خلال الحرب العراقية الإيرانية،أعتقد أنه استوطنت مشاعر مشتركة بين الشعب والدولة حول هذا الموضوع الحساس.

مشاركة :