ترقب للتوقيع على «نص نهائي» في مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني

  • 8/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال الأمل يراود الاتحاد الأوروبي بإحياء اتفاق العام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني في غضون «أسابيع»، بعد مسار شاق من التفاوض منذ أوائل العام الماضي. وكشف مصدر دبلوماسي أوروبي، عن طرح الاتحاد الأوروبي «نصا نهائيا» على طاولة مفاوضات فيينا، استغرق إعداده 4 أيام، وأن الولايات المتحدة  أعلنت عن استعدادها لتوقيع الاتفاق، بينما أكدت طهران أنها لا تزال في طور دراسة النص النهائي للاتفاق. وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه طرح «نصا نهائيا» من 25 صفحة، «ويهدف إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقد انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه». ومن جانبه، أوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن كل مسألة تقنية في النص النهائي، وكل فقرة، تتطلب قرارا سياسيا يجب على العواصم اتّخاذه، وإذا جاءت الأجوبة إيجابية عندها يمكننا أن نوقّع هذا الاتفاق». وقال المسؤول الأوروبي، إن الكرة الآن في ملعب العواصم (المعنية) وسنرى ماذا سيحدث.. مؤكدا أن كل المفاوضين المعنيين سيغادرون فيينا، وتاليا لن تحصل أي مفاوضات إضافية في العاصمة النمساوية.     وفي أول رد فعل أمريكي «سريع» على  «النص النهائي» للاتفاق النووي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، «إن النص الأوروبي هو السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران». وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة مستعدة  «لإبرام اتفاق على وجه السرعة، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي» ومن جانبها، أعلنت إيران أنها أعطت ردا «أوليا» على النص الأوروبي النهائي، ولم تحدد طبيعته، لكنها أكدت الحاجة لمراجعة أكثر شمولا للنصّ. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن طهران أبلغت الدبلوماسي الأوروبي، انريكي مورا، الذي يتولى تنسيق المباحثات،  «ردنا الأولى» على النص المقترح. وأضاف المصدر الإيراني، إن «هذه البنود تحتاج الى دراسة شاملة، وسننقل آراءنا الاضافية واعتباراتنا الى المنسق والأطراف الأخرى». كان مسؤولون إيرانيون، قد كشفوا في تصريحات صحفية، أن إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران في المباحثات الراهنة، «إنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية». وفي المقابل، يرى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن هذه القضية، لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي). وفي الوقت نفسه، تصر إيران على أنها أساسية.. وقال «بوريل»، آمل أن تتوصل إيران إلى اتفاق (بهذا الشأن) مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذ إن ذلك سيسهل العديد من الأمور.

مشاركة :