برزت كواحدة من النجمات اللبنانيات القريبات من القلب وأثار حضورها هذا العام في بطولة مسلسل «دقيقة صمت» الكثير من الجدل والتخمينات لجهة أن تكون شركة «الصباح» أقحمتها في العمل بعد أن دخلت شريكة فيه. «سيدتي» التقت النجمة اللبنانية ستيفاني صليبا في كواليس تصوير المسلسل، حيث تحدثت بكل شفافية ووضوح عن تفاصيل كثيرة تخص مشاركتها في المسلسل وطريقة تقديم الشخصية وما تعمل عليه كممثلة. معك حق بهذا التفصيل الهام. فشخصية «سمارة» هي شخصية متعبة ومرهقة وحزينة ولديها جانب نفسي أرهقني وهي تعيش قصة حب نوعاً ما مع «أمير ناصر» الذي يؤدي دوره النجم عابد فهد، ولكن لهذه القصة تفاصيل مختلفة نتركها للجمهور عند مشاهدة العمل. لا أعتقد ذلك، فنوع الدراما الذي نقدمه في مسلسل «دقيقة صمت» مختلف تماماً وهو يحمل طابعاً تشويقياً وبوليسياً في أماكن أخرى، أكثر من أنه عمل رومانسي. لا.. لا أقصد ذلك إطلاقاً ولكن عملنا مختلف تماماً وبكل تفاصيله عن قصص الرومانس، فهو عمل ذو بنية روائية مختلفة تماماً. الفتاة الشعبية لا تعني أنها فتاة قبيحة بل من الممكن أن تكون فائقة الجمال. وأنا في هذا الدور وكون الشخصية مكتوبة بتفاصيل لا تظهر من خلالها أنوثتها كي تحمي نفسها من الآخرين، تقصّدت أن أعمل على هذه التفاصيل. فهي لا تقف أمام المرآة وتخشى أن يظهر جمالها خوفاً من أن تغري رجلاً ما.تقصدت أن أظهر بدون ماكياجستيفاني صليبا أنا تقصدت أن أظهر بدون ماكياج أو ماكياج خفيف جداً وملابس عادية وشعر عادي جداً وحتى «منكوش» لأن الشخصية وطبيعتها تتطلبان ذلـك وأنــا هنا أقــدم شخصية ولا أقـدم ستيفاني فـي الحيـاة الطبيعية. وبالتالي، الممثل يجب أن يخدم شخصيته لأبعد الحدود. نعم بكل تأكيد وهذا هو مشروعي والتركيز على الأداء هو المهمّ وبالنسبة لي مسلسل «دقيقة صمت» هو ورشة عمل لستيفاني صليبا كممثلة، ولا أريد أن أضيّع تركيز المشاهد بأي تفاصيل أخرى ممكن أن تلهيه عن الأداء سواء ملابس أو شعر أو ماكياج أو أي تفاصيل أخرى. وبالتالي، أردت أن أكون وفية تماماً للوضع العام للشخصية. كما أكشف لكم أني قبل أي مسلسل، أخضع لدروس في التمثيل لدى أساتذة مختصين ومنهم تقلا شمعون وأكثم حمادة. ودائماً ما يهمني أن أعمل على نفسي كممثلة من ناحية تطوير الأداء ودراسة الشخصيـــــات وتأملهــا وتاريخها ومواقفها ومفاتيحها كافة لأكون حاضرة بطريقة تأديتها أمام الكاميرا بحيث لا يخفى عني أي تفاصيل تخصها. أطمح أن أكون حاضرة ومؤثرة في ذهن الجمهور. أنا أطلب الملاحظات وقبل كل مشهد نتحاور مع عابد والمخرج شوقي الماجري وأيضاً مع شريكي الفنان أندريه سكاف وأطلب آراءهم لنخرج بأفضل صورة ممكنة للأداء وللمشهد. كلها ممتعة. فالمتعة تأتي من تعاون فريق العمل وليس من جنسية المسلسل ولكل تجربة خصوصيتها وميزاتها. السوريون والمصريون محترفون ولكل منهما طريقته ورؤيته للدراما. لا، هذا ليس صحيحاً. أنا خيار الشركتين المنتجتين للعمل ولست خيار شركة واحدة وتحدثنا عن هذا الموضوع مطولاً. وفي الحقيقة، حضور الشخصية اللبنانية كان يحتمل مزيداً من التطوير وتوسيع الخطوط وهذا ما حصل. لا أبداً. هنا القصة منطقية جداً والخط اللبناني موجود في أساس العمل. وهي قصة ليست مركبة أبداً ولم يُقحَم فيها خط ما، وإنما هي مركبة بطريقة صحيحة. لا أرفضها أبداً وأحبها لأنها تعبّر عن التعاون وتُعرّفنا على تقاليد فنية جديدة وأيضاً تُعرّف الآخرين على ثقافتنا وحضارتنا. وهذا الاختلاط إن كان مبنياً بطريقة صحيحة، فهو يولد الغنى والتنوع. لمَ لا إذا كان هناك أمر مناسب ويقدمني بطريقة صحيحة. لا بالتأكيد لست أنا وأنت تحملني مسؤولية أكبر من طاقتي ولا علاقة لي بما حدث أبداً.مشاريع إنسانيةعابد فهد وستيفاني صليبا في «دقيقة صمت» نعم، وأعمل على ذلك في الوقت الحالي ولكن لا أريد أن أكشف أية تفاصيل عن هذه المشاريع الآن وأودّ التأثير في الجميع كي نتعامل بإنسانية مع مختلف التفاصيل وأن تجمعنا المحبة والتعاون.
مشاركة :