ستيفاني صليبا: لن أشارك في مسلسل «الهيبة»

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الممثلة ستيفاني صليبا إنها تتمرّن بشكل مستمر في مجال التمثيل وستحافظ على هذا الإيقاع التدريبي حتى ولو بعد مرور 40 عاما على مسيرتها الفنية. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أشعر دائما أنني بحاجة إلى النصائح والدروس من قبل عمالقة سبقوني في هذا المجال. لقد تدرّبت على يدي الممثلة تقلا شمعون التي أعتبرها أستاذتي الأساسية وأهم من وجّهني في مشواري التمثيلي. فهي ممثلة رائعة ذات حضور أخاذ بحيث لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام في أي دور تظهر فيه مهما كانت مساحته».وعن مسلسلها الجديد «كارما» الذي تستعد لتصويره تحت إشراف المخرج السوري سيف الدين السباعي أوضحت: «هو عمل جديد بفكرته التي تتضمن رسالة اجتماعية وروحانية في الوقت نفسه. فاسمه يدلّ عليه فهو ينبّه الناس إلى ضرورة محاسبة أنفسهم أولا قبل أن يحاسبوا الآخرين، وبأن كلّ ما نقوم به من أعمال تنعكس علينا لأنه سيتمّ محاسبتنا على هذه الأرض أولا ومن ثم في دنيا الآخرة. العمل يتوجّه برسالة واضحة». تقول: «انتبهوا إلى أقوالكم وأفعالكم لأنها جميعها سترتدّ عليكم». ولكنه موضوع صعب ودقيق؟ «في الحقيقة نعم وقد تمّت كتابته بشكل جيّد وبسيط في آن ليلامس أي شخص يشاهده وأتوقّع له نجاحا بارزا لأنه يصيبنا في أعماقنا إن من خلال نصّه أو من خلال الشخصيّات التي تجسّدها مجموعة من الممثلين البارزين، أمثال رفيق علي أحمد ورودني حداد وتقلا شمعون وجو طراد وغيرهم». وأشارت صليبا التي سبق أن شاهدها المتفرج اللبناني في مسلسلات تلفزيونية عدّة وأشهرها «مقتل القمر» الذي عرضته بجزأيه الأول والثاني شاشة «إم تي في» المحليّة، إلى أن هذا العمل التلفزيوني سيشكّل قفزة نوعية في الدراما اللبنانية وسيتابعه المشاهد بحماس لما يتضمن من أمور حياتية تهمّه وتعيد إلى قيمنا الاجتماعية مكانتها بعد أن صارت تشهد انحدارا ملحوظا. «الجميل في الموضوع هو ذلك التناغم الموجود بيننا كفريق تمثيلي وبين شركة الإنتاج (إنديمايندز إنترتنمنت) والمخرج نفسه. فلقد سبق أن عملت في أكثر من مسلسل إلا أن الجو الذي يخيّم على فريق «كارما» لا يشبه غيره من خلال الطاقة الإيجابية التي تحيط بنا جميعا ونتبادلها تلقائيا».وتبدي ستيفاني حماسها الكبير لعملها مع المخرج سيف الدين السباعي: «هي أولى تجاربي التمثيلية معه، وأعرف تماما بأن لديه عينا ثاقبة وإدارة إخراج ناجحة لاحظناها في أعمال تلفزيونية كثيرة له. وتجدر الإشارة إلى أن الجميع حريص على نجاح الآخر بحيث نجسّد أدوارنا بطبيعية وبيد واحدة دون وجود نوع من الخبث أو نيّة السيطرة على مشهد ما على حساب ممثل آخر». وهل تعنين أنك عانيت من هذا الأمر في الماضي؟ «المعروف أن الساحة الفنية بشكل عام يسودها الأنانية والأمر لا يقتصر على الممثلين بل أيضا على المنتجين الذين يبدون أحيانا كثيرة الإهمال تجاه العمل لأنهم يتوخّون الربح المادي منه فقط وليس الرفع من شأن الدراما اللبنانية. وهنا أرغب في التنويه بكريستيان الجميل صاحب الشركة المنتجة لـ(كارما)، الذي يتمسّك بهدف أساسي ألا وهو المساهمة في نهضة الدراما المحلية وأنا شخصيا أحترم فيه هذه الصفة». تعلّمت ستيفاني صليبا من أخطائها السابقة في التمثيل رغم أنها تدافع عن نفسها قائلة: «تلك الأخطاء لست أنا المسؤولة عنها بل فريقي الإخراج والإنتاج، فبرأيي المخرج هو بمثابة (مايسترو) العمل الذي يحرّك الممثل حسب خبرته وعينه المخضرمة، وعندما لا أشعر بالثقة تجاه مخرج معيّن حاليا فأنا أرفض المشاركة في عمل تحت إشرافه. فلقد نضجت بشكل عام وصار لدي خبرتي الصغيرة في مجال التمثيل، كما أنني سأعتبر نفسي دائما هاوية تمثيل ليس أكثر».تتدخّل عادة في إطلالتها وفي الأزياء والإكسسوارات التي ترافقها أثناء أدائها شخصية ما: «هو المجال الوحيد الذي أسمح فيه لنفسي بإعطاء رأي، لأنني أملك خلفية كافية عنه لا سيما أنني عملت في هذا المجال وأملك خلفية كبيرة عنه».وعن تجربتها الجديدة مع ممثلين بارزين يشكّلون أساتذة في عالم التمثيل تردّ: «هذا الأمر يحمسني كثيرا لأن هؤلاء الأشخاص في استطاعتهم أن يحملوك معهم إلى الأعلى وإلى مستوى تمثيلي راق للخبرة الكبيرة التي يتمتّعون بها، وأنا أتّكل عليهم كثيرا للأخذ بيدي وتشجيعي. فبمجرّد أن تنظري إلى عيني ممثل مخضرم هو أمر يكفي ليأخذك إلى عالمه المشبّع بالإحساس، الذي يصبّ إيجابا في خانة العمل، بينما النظر إلى عينين زجاجيتين لا روح فيهما ولا حياة هو الفشل في حدّ ذاته».لا تحبّ ستيفاني صليبا أن تتابع أداءها التمثيلي وتعلّق: «أنتقد نفسي بقسوة ولذلك أتفادى مشاهدة نفسي وهذه الحالة أعيش عكسها تماما أثناء أدائي التمثيلي لكوني أنسى الدنيا ومن فيها وأتحوّل إلى شخص آخر يملك طاقة ضخمة لا تنضب». وعن طبيعة دورها في «كارما» تقول: «سأقدم شخصيتين مختلفتين وأستعد استعدادا كبيرا للدورين وأحيانا أنسى من أنا لانجذابي للشخصية حتى أثناء ممارستي حياتي اليومية». وتكمل: «ليس الأمر بيدي فأنا أتقمّص الشخصية التي أؤدّيها حتى الجنون وهو أمر ينعكس على تصرفاتي بحيث يلفت نظري أصدقائي ويقولون لي (مش زودتيها شوي)». وتضيف: «قد أستطيع أن أتخلّص من هذه العادة في المستقبل لا أدري، حتى إنني لا أعرف إذا أنا ملزمة بذلك أو العكس».تحلم ستيفاني اليوم بالتمثيل على خشبة مسرح وتقول: «في الحقيقة تراودني كثيرا هذه الفكرة وأتمنى أن أتلقّى عرضا يلائم شخصيتي في هذا الخصوص».وكان قد تردّد مؤخرا بأنها ستكون الممثلة البديلة لنادين نسيب نجيم في الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة»، إذ سبق أن صرّحت بطلته الأساسية بأنها لن تكون متفرّغة له. «لا هذا الأمر غير صحيح ولن أشارك في (الهيبة) كما أنني سأكون منشغلة في تصوير (كرما) الذي يتألّف من 45 حلقة وسيستغرق تصويره أكثر من ستة أشهر». وهل مجرّد ترشيحك للدور هو أمر أفرحك؟ «لا ليس هذا واردا بتاتا فأنا مأخوذة بالاستعداد لمسلسلي الجديد الذي يسرق منّي كلّ وقتي. صحيح إنه مسلسل ناجح وقد تابعته في موسم رمضان الفائت ولكنني أجده عملا جميلا بمن فيه».

مشاركة :