بمساع حثيثة من أيادي الكويت البيضاء، لمساعدة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، اختتمت جمعية «الإغاثة الإنسانية» الكويتية حملة مساعدات واسعة للاجئين السوريين في الأردن، ضمن برنامجها الإغاثي المستمر على مدار العام، لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشرائح المستضعفة والمحتاجين في المنطقة، لاسيما اللاجئين، انطلاقا من ريادتها في مجال العمل الإنساني، وتحقيقا للارادة السياسية في هذا المجال. وقال المدير العام للجمعية ورئيس وفدها إلى الأردن خالد الشامري لـ»كونا»، إن «الحملة التي بدأت أواخر رمضان، واستمرت حتى نهاية عطلة العيد، تخللها تقديم أكثر من ثلاثة آلاف «كسوة عيد» للأطفال والأمهات في دور الرعاية والإيواء ممن تكفلهم الجمعية». وأضاف أن الحملة شملت توزيع الكسوة على 600 طفل في المخيمات العشوائية للاجئين السوريين، من خلال تنظيم رحلة لزيارة أحد المجمعات التجارية الكبيرة لشراء الملابس عن طريق كوبونات مدفوعة وزعت على الأطفال، الذين اختاروا المناسب لهم من الألبسة بأنفسهم. وذكر الشامري أن الحملة شملت أيضاً توزيع الكسوة على 700 من الأطفال الذين تكفلهم الجمعية في دور الإيواء بمحافظة (إربد) الشمالية خلال حفل تخلله إقامة فقرات ترفيهية للأطفال. وأوضح أنه للعام السادس على التوالي تقيم الجمعية مهرجانا ترويحيا لـ1500 طفل من اللاجئين السوريين القاطنين في المخيمات العشوائية بمحافظة (المفرق الحدودية)، وضم المهرجان برامج ومسابقات وتوزيع جوائز على المشاركين. وعن وجبات إفطار الصائم التي تم توزيعها خلال شهر رمضان، قال الشامري إن «الجمعية استطاعت تقديم 12 ألف وجبة إفطار من تجهيز وإعداد الأمهات في دور الإيواء، حيث وزعت على المستفيدين بواسطة اعضاء وفد الجمعية وبمشاركة من الأيتام»، معرباً عن شكره وتقديره للمتبرعين والمحسنين من أهالي الكويت على دعمهم للأطفال والأيتام واللاجئين، وحرصهم على استمرار برامج الجمعية الإغاثية والإنسانية في مجتمعات استضافة اللاجئين بالمنطقة. «بنك الطعام» على صعيد متصل، أطلق البنك الكويتي للطعام مشروع حفر الآبار في نيودلهي، لتوفير مياه نظيفة للتجمعات السكنية التي تعاني أمراضا متعلقة بنقل المياه، وإنقاذ حياة المحتاجين من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، خصوصا أن مشاريع شرب المياه تقع في صلب الأعمال الخيرية والإنسانية. وقال المدير العام للبنك سالم الحمر، في بيان صحافي، أمس، إن المشروع يستهدف توفير تبرعات لبناء آبار في الهند كمرحلة أولى ضمن خطته للانتشار حول العالم، لتغطية احتياجات الأسر الفقيرة من مواد أساسية تساعدهم على المعيشة بجانب توفير المياه الصالحة للشرب. وأعرب الحمر عن أمله أن تصل الحملة إلى هدفها، خصوصا أن أهل الكويت سباقون في مشاريع حفر الآبار، معربا عن سعادته بنجاح كل الأعمال التي يقوم بها بنك الطعام التي تخدم المحتاجين، سواء بالكويت أو شتى أنحاء العالم. ولم تقتصر المساعدات الكويتية الإنسانية على الجانب المادي من طعام وشراب وكساء فقط، بل تعدته لتشمل دعم نشر افكار الإسلام السمحة في مختلف المجتمعات، وذلك من خلال دعم مسابقة قرآنية هي الاولى من نوعها تعقد في سويسرا. وتأكيدا على حرص الكويت على تنويع اساليب العمل الخيري، قال منسق مسابقة سويسرا لحفظ القرآن الكريم جمال الخطيب، إن جمعية الرحمة العالمية الكويتية «لجنة سنابل الخير» دعمت مسابقة قرآنية هي الأولى من نوعها تعقد في سويسرا. وذكر الخطيب في تصريح لـ«كونا»، ان الدعم ليس غريبا على جمعية الرحمة، مشيدا بحرصها على دعم نشر افكار الإسلام السمحة في مختلف المجتمعات. وأوضح أن العدد النهائي للمشاركين بلغ 50 شخصا تراوحت أعمارهم بين السبع سنوات والسبعين عاما، وتباروا في 5 مستويات مختلفة تبدأ من جزأين اثنين حتى الأجزاء الـ30 للقرآن الكريم، مؤكداً أن الخمسة الأوائل الذين فازوا بالمسابقة قد حصل كل منهم على رحلة عمرة كجائزة أولى، ثم توزعت الجوائز الأخرى، حسب قرارات لجنة التحكيم بين ألف دولار أميركي، و250 دولارا.
مشاركة :