أكد المهندس تامر هدايت، عضو الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى باتحاد الغرف التجارية والمدير الإقليمى فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط لشركة «نت سينك نت ورك سيلوشنز» الأمريكية، أن التحول الرقمى فى مصر يسير بسرعة كبيرة، مؤكدًا أن هناك رغبة قوية من الدولة لتطبيق أحدث النظم التكنولوجية حول العالم فى جميع المجالات ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن.وأوضح «هدايت» أن التحول للاقتصاد الرقمى يتطلب بنية تحتية فعالة للاتصالات، وكذلك انتشارًا أوسع لخدمات الإنترنت ولابد من سرعة إصدار التشريعات الخاصة بأمن وسرية المعلومات والتجارة الإلكترونية وغيرها من القوانين التى ستساعد بشكل كبير فى دعم التحول للاقتصاد الرقمى.وأضاف: «على هامش مؤتمر شعبة الاقتصاد الرقمى بالغرف التجارية «تيك إنفيست ٣»، أن ثقافة الشمول المالى التى سعت الحكومة لنشرها خلال السنوات الخمس الماضية»، والتى بدأت بإنشاء المجلس الأعلى للمدفوعات برئاسة رئيس الجمهورية، تؤتى ثمارها حاليًا بشكل كبير، خاصة مع قرار الحكومة الأخير بتحصيل كل المدفوعات فوق ٥٠٠ جنيه إلكترونى، وتعاون البنوك بقيادة البنك المركزى فى توعية المواطنين بأهمية الدفع الإلكترونى وإصدار بطاقات بطريقة ميسرة وبدون رسوم لتشجيع المواطنين على الدخول فى منظومة المدفوعات الإلكترونية ورفع الوعى بأهميتها فى مكافحة الفساد والارهاب وغسل الأموال والحفاظ على موارد الدولة والمواطن وباعتبارها عنصرًا أساسيًا فى التحول للاقتصاد الرقمى.وأشار المهندس تامر إلى أن قيمة الاقتصاد الرقمى العالمى كبيرة جدًا، ولا بد أن يكون لمصر نصيبها الذى تستحقه من هذه النوعية من الاقتصاد، خاصة أن قيم الاقتصاد الرقمى عالميًا تصل إلى ١١.٥ تريليون دولار أى ما يُوازى ١٥.٥٪ من إجمالى الناتج المحلى العالمى، ومن المتوقع أن تصل إلى ٢٤.٣٪ بحلول عام ٢٠٢٥ فى حين أن هذه النسبة لا تتعدى ٨٪ من إجمالى الناتج المحلى لدى معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا بد من تكثيف الجهود المحلية وتعزيز التعاون الدولى لتحقيق نمو أعلى.وأوضح «هدايت» أنه لا بد من تنمية رأس المال البشرى الذى تتمتع به مصر لتعزيز الاقتصاد الرقمى ولخلق كوادر من الشباب المتخصص يمكن تصديرها للدول المحيطة للمساعدة فى عمليات التحول الرقمى بالمنطقة ولشغل الوظائف الجديدة التى ستتولد نتيجة لذلك، وهذا لن يأتى إلا عبر تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية فى هذا المجل لتدريب المختصين المصريين.
مشاركة :