خرج اليوم الختامي من ملتقى الاستثمار السنوي 2015 في دبي بصياغة وثيقة "الإعلان الوزاري" التي أتت نتيجة جلسة من العصف الذهني للوزراء المشاركين في الملتقى. ورحب مشاركون في الملتقى بالفرصة التي قدمها الملتقى للقطاعين العام والخاص لتعزيز الاهتمام بدور الاستثمار الأجنبي المباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سيتم تبنيها هذا العام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كجزء من أجندة التنمية الجديدة للفترة ما بعد 2015. وفي هذا السياق، لقد تم الاتفاق خلال الوثيقة على أن النتيجة النهائية للاستثمار الأجنبي المباشر يجب أن تكون تعزيز النمو الشامل والوظائف والازدهار في وقت تحتاج البلدان إلى تحديد مزاياها النسبية وبناء استراتيجيات وطنية تستند إلى رؤية محددة للقطاعات الأكثر تنافسية. وتقول الوثيقة انه لتحقيق حجم الاستثمارات المطلوبة في سبيل التنمية المستدامة، فإن الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص والمرتكزة على سياسات عامة وطنية مستقرة ويمكن توقعها هي ضرورة لا بد منها. ونصت وثيقة الاعلان في بندها الثاني على أنه من أجل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، تحتاج البلدان إلى تطوير مناخات استثمار مستقرة ويمكن التنبؤ بها وشفافة. كما ان تحقيق الاستخدام الأكثر فعالية للاستثمار الأجنبي المباشر يكمن في خلق بنية تحتية طويلة المدى. وان وضع الاستثمار الأجنبي المباشر على المسار السريع في الدول يتطلب سياسات مالية ومناطق اقتصادية حرة. وشدد الإعلان في ثالث بنوده على أنه توجد فرص كبيرة للاستثمار في الزراعة لضمان الأمن الغذائي للعدد السكاني المتزايد في العالم. وركّز في بنده الرابع على أن الشراكات بين البلدان المضيفة والمتلقية لحماية مصالح المستثمر والمستفيد يمكن أن تدعم التنمية المستدامة. هذا وشاركت المملكة في الملتقى لأول مرة منذ تأسيسه ب جهة حكومية وخاصة، وقد اختيرت المملكة "دولة الشرف" لدورة هذا العام 2015. وفي حوار مع "الرياض" اشار السيد ناصر الطويان مدير دائرة الإعلام والاتصال في الهيئة السعودية العامة للاستثمار الى أن الهيئة حشدت مشاركات سعودية مميزة في الملتقى والمعرض المصاحب له الذي يمتد حتى الأول من أبريل 2015 حيث ضمت مشاركة المملكة نخبة بارزة من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص يمثلون عددا من القطاعات الاستثمارية الواعدة. وقد وجهت الدعوة لعدد من الجهات والشركات السعودية بهدف استعراض ابرز الفرص الاستثمارية التي تزخر بها مناطق المملكة كافة، بما ينسجم مع شعار الملتقى "التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا". وأضاف الطويان: "الجهات المشاركة في الملتقى في جناح هيئة الاستثمار هي وزارة الصحة والهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة المدن الاقتصادية وهيئة تنمية الصادرات وصندوق التنمية الصناعية والمؤسسة العامة لتحلية المياه وشركة ارامكو السعودية ومؤسسة اتمار وشركة صدارة وهيئة المدن الصناعية والتجمعات الصناعية والمؤسسة العامة للموانئ ومدينة جازان الاقتصادية والهيئة العامة للاستثمار". من جانب اخر، اوضح الرئيس التنفيذي لتطوير فرص الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار المهندس فيصل بافرط ان الملتقى سيشهد ورشة عمل مخصصة لشرح اخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالخطة الاستثمارية الموحدة وأطلس الاستثمار الذي يعد احد المخرجات المهمة للخطة التي عكفت الهيئة والجهات الحكومية المنظمة للقطاعات الاستثمارية على اعدادها خلال العامين الماضيين واسفرت تلك الجهود في تحديد اهم الفرص الاستثمارية المتاحة امام الشركات الاستثمارية المحلية والاجنبية على حد سواء في قطاعات حيوية ومهمة مثل الصحة والنقل والصناعات الهندسية وتمثل هذه الفرص المرحلة الاولى للخطة سيتلوها مراحل اخرى لاستكمال مسح جميع القطاعات التي حددتها الخطة الاستثمارية الموحدة لرصد الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المملكة.
مشاركة :