لا يُجْدي دُون الشَغَف !

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في لحظةٍ ما نُدركُ أن هذا الاِهْتمام البالغ الذي نبذلهُ لم يجعلنا متقدمين كما كنا نطْمح ، لم نتلمس ما رَغِبنا به. بل أننا سقطنا في دواخلنا جموداً !.. إذ لم يُحدث اِهْتمامنا هذا التقدم الكبير في تحقيق الأهداف وفق زمن محدد وضعناه لها ولا بتلك الصورة التي رسمناها بعينها! وحده الاهمتام لا يَصْنع المعجزة كما ظنناها وآمنا بها وتيقنا أننا سَنخْلقها ، ولعل أي شخص ضاعف ثم ثنى مضاعفة اهتمامه لم يتلقى أي رِضَى داخلي،ّ أو ربما تصادم بهذا النتاج المتدني مقابل بذْله. بل أنه اسْتشعر لذعةً من المرارةِ جراء هذا الجُهْد الغير مقْنع.. يأتي الشَغف أداةً تُحركُ بواطنَ الوَحي الذاتي حماسا،ً وبواعث الإِبْداع والتأثير الفوري الجبار،بل سيشع بريقاً لحظةً بعد لحظة و يكْتَشف أن النتائجَ كانتْ فوق ما يتصوَرُها عليه من الرَوْنق والبَهاء مع جهدٍ يسير . حتى أن هذهِ النتائج هي إضافة ذاتية من الكاريزما الشخصية وبالتالي فلها هي الأخرى تأثيرها الناجح على مستوى الحضور والتأثير ، فالشغف الحقيقي هو العمْق الاحْترَافي الذي يُغذي مأْرِبك، ويميز أهدافك، ونتائج اهتمامك، ومثابرتك، ويحفز عزائمك للمزيد . وطالما أنك لم تعْكف على أهدافك وتنقح جوانبها وتثير ركائِمها الباطنة فإنك لن تكتشف نِقاط التمايز فيها،ولن يَنهض الشغف الذي يعد الأداة العظمى الموجهة لهذا العمل ..لأنه التَناغمُ الفعليّ بينك وبين إبداعك العمليّ لذا وجب أن تشعر بما تقوم به شعور حُبٍ لا تتجاوز معه أي لحظة في الانْدماج به وعلى هذا الضوء تُصْبِح مُعظمُ النجاحات من حولنا مُشعّة ومُلْهِمة وبرّاقة .

مشاركة :