أمل القبيسي تبحث تعزيز التعاون مع الأمين العام لهيئة العمل الخارجي الأوروبي

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، معالي هيلغا شميد الأمين العام لهيئة العمل الخارجي الأوروبي. وجرى خلال اللقاء الذي عُقد في مقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، في ظل الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، وحرصهما على تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. وتطرقا إلى أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تحقيق مصالح الدول والشعوب، ومد جسور التواصل الحضاري، وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان أهمية الحوار والتواصل الحضاري على مختلف المستويات الحكومية والبرلمانية والمؤسسات والمنظمات، وشددا على أهمية اعتماد وتبني الحلول السلمية لمختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، إلى جانب تطوير العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أن العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوربي تحظى باهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرةً إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذه العلاقات. وحضر اللقاء سعادة كلّ من عبد العزيز عبد الله الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس، وعزة سليمان، والدكتور سعيد المطوع، وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس، وسعادة الدكتور جابر الزعابي الأمين العام المساعد للتشريع والرقابة للمجلس. واستعرضت معاليها خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لمختلف الدول والشعوب، وفي ساحة العطاء الإنساني لنجدة وإغاثة النازحين واللاجئين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والمتضررين من الكوارث الطبيعية. وأكدت معالي القبيسي موقف الإمارات الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرة في هذا الصدد إلى دور إيران الداعم لمليشيات الحوثي في اليمن وتزويدها بالأسلحة والصواريخ، وشددت على التزام الإمارات بدعم الحل السياسي في اليمن. وأكدت القبيسي أن الإمارات لها دور فاعل في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأنشأت مركز "صواب"، وتستضيف مركز "هداية". واستعرضت خطط الإمارات واستراتيجياتها للمستقبل، وإعلان عام 2019م "عام التسامح"، وأشادت بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، برفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 50 في المئة. وأشارت إلى ما قدمته الإمارات من مساعدات إنسانية لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 إلى ديسمبر 2018، وأعربت عن إدانتها لمواصلة الحوثيين عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأكدت القبيسي أهمية استثمار التعاون البرلماني الذي تم تأطيره من خلال توقيع مذكرات تعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي وعدد من البرلمانات الوطنية الأوروبية، إضافة إلى لجان الصداقة البرلمانية المتعددة بين الجانبين ودورها في تعزيز التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشتركة، فضلاً عن دعم عمل الحكومات والمنظمات المتعددة في الجانبين لا سيما على صعيد العمل الإنساني والتنموي والإغاثي. واستعرضت معاليها رؤية دولة الإمارات ونهجها واستشرافها للمستقبل والتخطيط له، مؤكدة أن التنمية البشرية والاهتمام بالتعليم والابتكار يحتل أولوية قصوى ضمن اهتمامات قيادتنا الرشيدة والحكومة والمجلس الوطني الاتحادي. وأشادت بتطبيق استراتيجية السوق الرقمية الموحدة الأوروبية التي تتماشى أيضاً مع توجه ورؤية دولة الإمارات المستقبلية، وأكدت أن المجال الرقمي يوفر فرصاً هائلة للابتكار والنمو والوظائف ويعزز التنوع الإبداعي والثقافي ويوفر فرصة تبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال. من جانبها، أشادت معالي هيلغا شميد الأمين العام لهيئة العمل الخارجي الأوروبي، بتجربة دولة الإمارات في مختلف المجالات التنموية خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر من المجالات الرئيسية التي يمكن العمل بها معاً، وثمنت ما قام به المجلس الوطني الاتحادي من إنشاء لجنة المستقبل والقوانين الصادرة في الدولة في مجال الجرائم الإلكترونية ومحاربة الفكر المتطرف والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونوّهت برؤية دولة الإمارات في مجال التسامح والتعايش، وإعلان عام 2019 عاماً للتسامح والتواصل الثقافي والحضاري، وأكدت حرص الاتحاد الأوروبي على علاقاته المتينة مع الإمارات، وشددت على أهمية الشراكة القائمة بين الجانبين. ورحبت بالنهج الذي تتبناه الإمارات والتطور التنموي الذي تشهده، لاسيما في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتبني قيم التسامح والتعايش. وأعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي لدور الإمارات وجهودها من أجل استقرار اليمن وحرصها على الحل السلمي بها، وقالت: "نقدر للإمارات دورها في هذا المجال وعلى صعيد المساعدات التي تقدمها للاجئين حول العالم".

مشاركة :