بحثت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وخوسيه أنخل غوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، سبل وآليات تعزيز علاقات التعاون المشترك بين المجلس والمنظمة في مجالات البحوث والاستشارات والتدريب وغيرها من المجالات التنموية، وتأطير هذا التعاون من خلال إبرام اتفاقية تعاون بين الجانبين ليصبح المجلس الوطني أول مؤسسة برلمانية توقع اتفاقية ذات طابع برلماني مع المنظمة على مستوى العالم. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد مؤخراً على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، بحضور مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس، وعبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس، وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية. وأكدت القبيسي ضرورة عمل اتفاقية تفاهم مشتركة بين المجلس ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، وهي الأولى من نوعها تشمل أطر التعاون المشترك في العديد من جوانب العمل البرلماني والتنمية وفق أفضل الممارسات العالمية، وعبر غوريا عن تطلعه إلى هذه الخطوة واستعداد المنظمة لتطويع كافة خبراتها للتعاون مع المجلس لخدمة العمل البرلماني. وأشارت إلى أن الاتفاقية المقترح إبرامها تهدف إلى تبادل المعرفة والآراء وتقديم الاستشارات والتدريب لتطوير العمل البرلماني، عبر الاستفادة من الأبحاث والتحليلات والدراسات المعيارية والمقارنة التي تقوم بها المنظمة في المجالات المختلفة لتوظيفها في العمل البرلماني، حيث تضم المنظمة قرابة 200 لجنة وفريق عمل، وتستقطب نحو 40 ألف خبير من مختلف الدول الأعضاء والشركاء، موضحة أنه يمكن الاستفادة من هذه الدراسات وتوظيفها بما يتناسب مع الاختصاصات الدستورية للمجلس. وتطرقت القبيسي وغوريا إلى أهمية استغلال الدول العربية قاطبة لطاقات شبابها، وتوجيهها لخدمة وتقدم أوطانهم، وحمايتهم من براثن الإرهاب والأفكار المتطرفة، وإشراكهم في القرارات الوطنية، وتوفير التعليم وفرص العمل المناسبة لهم دون تمييز بين الجنسين. من جانبه أشاد خوسيه غوريا بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات، وخاصة في العملين الحكومي والبرلماني، وعبر عن إعجابه باعتلاء امرأة على مستوى الوطن العربي والشرق منصة السلطة البرلمانية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات مثال ونموذج للتقدم والشفافية والعدالة والحضارة، والجدية في تحقيق الأهداف والازدهار لمواطنيها وكل من يعيش على أرضها.
مشاركة :