أظهرت بيانات دراسة الاقتصاد غير المنتج للنفط بالقطاع الخاص في دبي، استمرار سمتين أساسيتين، هما زيادة نمو الإنتاج وضعف نمو الوظائف، حيث ازداد النشاط التجاري الإجمالي بأقوى معدل منذ بدء السلسلة في 2010، وعلى العكس من ذلك، ارتفع معدل التوظيف بوتيرة هامشية كانت أقل بكثير من التوجه طويل المدى.وظل نمو النشاط مدفوعًا جزئيًا بتنافسية الأسعار، خاصة في قطاعي الإنشاءات والجملة والتجزئة.وارتفع مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني، لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي والخاص بظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، والصادر اليوم الأحد، من 57.9 نقطة في شهر إبريل إلى 58.5 نقطة في شهر مايو، وهي أعلى قراءة له في 52 شهرًا. وجاء ارتفاع قراءة المؤشر الرئيسي ليعكس زيادة حدة نمو النشاط الإجمالي والأعمال الجديدة، في حين كان إسهام التوظيف في هذا الارتفاع شبه محايد.وأظهر المؤشر، أن قطاع الجملة والتجزئة ظل هو الأفضل أداءً بين القطاعات الرئيسية الثلاثة في شهر مايو (61.9 نقطة)، ليعكس بالأساس زيادة قوية نسبيًا في الأعمال الجديدة وبعضًا من نمو التوظيف. سجل قطاع السفر والسياحة ثاني أقوى تحسن إجمالي في الأوضاع التجارية (59.5 نقطة) بالرغم من التراجع الطفيف للوظائف، في حين كان قطاع الإنشاءات (54.6 نقطة) متماشيًا مع متوسط طويل المدى.تشير القراءة الأقل من 50.0 نقطة إلى أن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط يشهد تراجعًا بشكل عام؛ وتشير القراءة الأعلى من 50.0 نقطة إلى أن هناك توسع عام. وتشير القراءة 50.0 نقطة إلى عدم حدوث تغير.وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.وقالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببنك الإمارات دبي الوطني، في بيان اليوم الأحد: "تشير دراسة مؤشر مراقبة حركة اقتصاد دبي إلى زيادة سرعة نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي خلال شهر مايو، إلا أن الزيادة التي شهدها الإنتاج والأعمال الجديدة لا تزال قوية بفضل تخفيضات الأسعار، حيث خفضت الشركات أسعار مبيعاتها للشهر الثالث عشر على التوالي".وتابعت: "قد تكون البداية المبكرة لشهر رمضان هذا العام ساهمت في زيادة النشاط، خاصة في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، إلا أن نمو حجم النشاط والأعمال الجديدة لم يُترجَم بعدُ إلى وظائف جديدة حقيقية في القطاع الخاص بدبي، وهو الشاغل الرئيسي بالنسبة لنا".
مشاركة :