قال المستشار سامي الهلالي، خبير اقتصادي، إن الفساد الإداري يعد أكبر آفة تهدد الاستثمارات وانتقال رؤوس الأموال داخل الدول العربية، لافتًا إلى أن مبادرة مصر لعقد مؤتمر لمكافحة الفساد داخل قارة أفريقيا سيكون له مردود إيجابي كبير إذا تم تنفيذ توصيات المؤتمر.وأوضح الهلالي، في بيان له، اليوم الأحد، أن الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين في الدول العربية يسعون لانتقال رؤوس أموالهم لدول أخرى، وفتح آفاق استثمارية والدخول في مشاريع جديدة ولكنهم يواجهون بعض العوائق ومنها على سبيل المثال الروتين الحكومي الذي يفتح الباب أمام طلبات الرشوة، التي تعد أهم الأسباب لهروب المستثمرين إلى الدول الأجنبية.وأكد أن التقدم التكنولوجي وتطبيق آلياتها وأدواتها يعد السبيل الوحيد للقضاء على العشوائية والتخبط والروتين الذي يتسبب في هروب المستثمرين، موضحًا أن بعض الدول العربية يمكن القول أنها تدار حاليًا من خلال أجهزة الكمبيوتر، وأخري في سبيلها لذلك والكثير ما زال في سنواته الأولى وهو ما يتطلب أن تتعاون وتتبادل الدول العربية هذه الخبرات لما لها من مردود اقتصادي كبير.وأشار إلى أن اتجاه مصر لميكنة جميع المدفوعات والمتحصلات من خلال تطبيقها مفهوم الشمول المالي، سيساهم بدرجة كبيرة في القضاء على الفساد ويساهم في إنجاز المهام بأسرع وقت ممكن، لافتًا إلى أن مصر خلال أعوام قليلة ستكون نموذجًا يحتذى به في التحول الإلكتروني.
مشاركة :