استضاف بيت الشعر التابع للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام ، الدكتور ذاكر حسين، الأستاذ المساعد ورئيس لجنة الدراسات العربية في قسم اللغة العربية في جامعة مدراس تشنائي في ولاية تاميل نادو في الهند. وتأتي هذه الاستضافة ضمن فعاليات مهرجان بيت الشعر الأول الذي اختتم هذا الاسبوع, بعد أربع ليالي من أمسيات القراءات الشعرية والعروض المسرحية وعروض الأفلام السعودية والمعرض التشكيلي، وأدارها علي الدواء. الجدير بالذكر أن ذاكر حسين مهتم بالآداب وترجمتها بين العربية والتاميلية؛ ترجم العديد من المؤلفات العربية إلى التاميلية ومن ضمنها أشعار مختارة لمحمود درويش وحصلت بعض ترجماته على جوائز وتكريمات. كما يتمتع بعضوية العديد من اللجان العلمية في اللغة العربية في عدد من المؤسسات العلمية. وصرّح الدكتور ذاكر حسين بأن أبرز تجاربه كانت ترجمة نص كتاب “التروكّرل” الأسطوري الذي يحظى بمكانة مهمة في الأدب التاميلي , حيث رأس هيئة ترجمته لصالح حكمة تاميل نادو. وأضاف: ” إن تروكرل قصيدة تاميلية قديمة صنفها (تروولور) قبل ألفين وأربع وأربعين سنة وتعني تروكرل القصيدة المعظمة ويحتوي الكتاب على ألف وثلاثمائة وثلاثين بيتاً مقسمة في ثلاثة أقسام: قسم الديانة ويحتوي على القضايا الاجتماعية والأفكار العقدية والعبادات، وقسم الثروة الذي يتطرق لإرشادات التنظيم السياسي والمعارك والحصون والجيوش، وقسم الحب. وقد قرأ الدكتور ذاكر حسين شذرات من قسم الحب جاء فيها: ” لا أدري أيّ حسنةٍ قدمتها إلى الصباح ولم أقدّمها إلى الليل مزمارُ الراعي العذب عند المساء يحرقني قد صار سلاحاً ضارياً إنه ليحزنني شتمُ الناس حبيبي لأجل انسلال أساوري من ذراعي النحيفة يا قلبي! .. إما أن تترك غرامك وإما أن تترك حياتك لا أستطيع التوفيق بينهما ابيضّت عيناي لكثرة انتظاري الحبيب وأبليت أصابعي لكثرة عدّ الأيام المتبقية عندما علمتُ بقدوم حبيبي، صعدَ قلبي قمم الأشجار ليستطلع الأخبار إذا رجع حبيبي قرّةُ عيني، هل أضمّه ؟ أم أبتعد عنه ؟ أم أفعلهما معا ؟”.
مشاركة :