أكد المحلل السياسي خالد الزعتر أن المحاولات الإرهابية من قبل الحوثي لاستهداف المملكة، تستلزم على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه إيران، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت عن تصرفات إيران العبثية سيقوض استقرار المنطقة. وقال الزعتر لـ«عاجل»: «إن إرهاب ميليشيات الحوثي لاستهداف المملكة يمكن النظر له على مستويين، الأول أن هذه المحاولات لاستهداف مطار أبها وخميس مشيط، تؤكد استمرارية الميليشيات الحوثية بالحصول على أسلحة نوعية جديدة؛ ما يعكس استمرارية الدعم الإيراني للجماعة الحوثية بالسلاح». وأشار إلى أن إيران اختارت طريقًا تحاول من خلاله أن تبرهن على أنها قادرة على تهديد أمن واستقرار المنطقة . وأضاف الزعتر: «أصبح المجتمع الدولي مطالبًا بموقف حازم تجاه إيران ولم يعد بالإمكان الاستمرارية في الصمت الدولي أو التقاعس من قبل المنظمات الدولية (الأمم المتحدة) تجاه الإرهاب الحوثي، معتبرًا أن هذا الصمت من قبل المجتمع الدولي وتقاعس المنظمات الدولية أدى إلى تمادي إيران في سياساتها المهددة للأمن والاستقرار وأيضًا استمرارية الإرهاب الحوثي». وأوضح الزعتر أن المستوى الثاني لمحاولات جماعة الحوثي الإرهابية المتكررة لاستهداف المملكة، يعكس تصاعد حالة الضغط التي يعيشها الحوثي في الداخل اليمني والانهيار الحاصل في صفوفه في الكثير من الجبهات، وبالتالي يحاول استهداف المملكة؛ للتغطية على حالة الانهيار الداخلي. وأكد الزعتر أن محاولات إيران استهداف السفن النفطية تبرهن حالة الضعف في الداخل الإيراني جراء تشديد العقوبات الأمريكية خاصة على القطاع النفطي، وبالتالي فإن هذه المحاولات لاستهداف السفن النفطية تعكس حالة الفشل السياسي الإيراني، فبينما كانت إيران تراهن على الدول المستوردة للنفط الإيراني بألا تلتزم بهذه العقوبات نجد أن التزام دول، مثل الصين والهند، بهذه العقوبات أفشل الرهان الإيراني. وتابع: «لذلك تحاول إيران عبر استهداف السفن النفطية أن تفضي هذه الخطوة إلى زعزعة الاستقرار في الأسواق النفطية في محاولة أولًا للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتخفيف العقوبات النفطية، وثانيًّا الضغط على الدول المستوردة للتراجع عن الالتزام بالعقوبات الأمريكية المفروضة على استيراد النفط الإيراني».