نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي" بمحاسبة المتورطين عن قتل المتظاهرين في فض اعتصام القيادة العامة في العاصمة الخرطوم في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري. وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية، قتل أكثر من 100 شخص في فض اعتصام القيادة العامة ووجهت أصابع الاتهام إلى قوات الرد السريع التي يقودها حميدتي بارتكاب أعمال العنف وقتل المتظاهرين. وتقول وزارة الصحة السودانية إن عدد القتلى تخطى الستين قتيلا. وجاء تعهد حميدتي في خطاب ألقاه أمام زعماء محليين يوم الأحد وبثه التلفزيون الرسمي. ونفى حميدتي تورط قوات الرد السريع في أي أعمال عنف خلال فض الاعتصام ولكنه تعهد بمحاسبة المتورطين حتى "لو ثبت أنهم من المجلس العسكري" مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها "حتى نوصلهم لحبل المشنقة". وأضاف أن فض الاعتصام فخ نصب لقوات الدعم السريع التي يقودها من أجل تشويهها.أزمة السودان: الاغتصاب "سلاح ضد الثورة"هل ضاعت فرصة المصالحة والحل السلمي في السودان؟ ودعا حميدتي إلى انتظار نتائج التحقيقات في فض اعتصام القيادة العامة. وتعثرت المفاوضات بين ممثلي المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي بعد فض الاعتصام وسقوط عشرات القتلى والجرحى. ووافق تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يقود حركة الاحتجاجات في السودان، على استئناف المفاوضات بوسطاء دون إجراء مفاوضات مباشرة مع المجلس العسكري. ويحمل تحالف المعارضة المجلس العسكري المسؤولية عن "مجزرة فض الاعتصام"، كما طالب بتشكيل "لجنة تحقيق مسنودة دوليا لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة". وبدأ الرئيس الاثيوبي آبي أحمد مبادرة لإقناع المعارضة والمجلس باستئناف الحوار، كما أرسلت واشنطن مبعوثيين إلى السودان في محاولة لحل الأزمة.
مشاركة :