أعلنت لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الخفيفة، السماح للأفراد بالتصوير باستخدام الطائرات بدون طيار، فوق المناطق التي حددتها اللجنة، وفق ضوابط محددة، تتعلق بسلامة حركة الطيران وسلامة الأفراد واحترام خصوصياتهم، بالإضافة إلى ضوابط أخرى تم تحديدها ضمن تشريعات الهيئة العامة للطيران المدني، للمرة الأولى على مستوى الدولة. كما أعلنت اللجنة عن زيادة وتوسيع خريطة مناطق طيران هذه الطائرات، مشيرة إلى أن عدد الطائرات المسجل لدى الهيئة العامة للطيران المدني وصل إلى أكثر من 8028 طائرة، في حين بلغ عدد الشركات المسجلة 92 شركة، مما يدل على زيادة الوعي بأهمية تسجيل الأدوات والطائرات التي تستخدم في مثل هذا النوع من الرياضات والالتزام بالقوانين المتعلقة بها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة أمس في فندق «هليتون كابيتال جراند أبوظبي» لإطلاق حملة «أنت المسؤول»، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في نسختها 2019 والهادفة إلى تعزيز التوعية باشتراطات الرياضات الخفيفة ومن بينها الطائرات بدون طيار «الدرونز»، والتعريف بأسس ممارستها والأماكن المسموحة ما يضمن أمان الملاحة الجوية وتوفير متطلبات السلامة، بهدف تعزيز توعية الجمهور بالاستخدامات السليمة للطائرات بدون طيار، بما يضمن سلامة وأمن الجميع، والتعريف بالتشريعات الخاصة بأنشطتها، داعية الجمهور للتفاعل مع هذه الحملة من خلال المشاركات وإعادة نشر رسائل الحملة بصورة تضمن تحقيقها للغايات السامية التي أطلقت من أجلها، والتي هي بالأساس في مصلحة الجميع. وشددت اللجنة على أن الطائرات بدون طيار التي تدخل إلى السوق الإماراتية ينبغي أن تستجيب للمواصفات التي حددتها اللجنة بالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس ومن خلال قنوات محددة بالتنسيق مع الجمارك. وأشارت اللجنة إلى أن الإمارات من الدول الأولى في المنطقة التي سمحت برياضة الطائرات بدون طيار وخلقت تشريعات تحكم الأمر، لافتة إلى أنها بصدد مراجعة العقوبات السابقة بالتنسيق مع وزارة العدل. وتحدث في المؤتمر اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة، وسيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، عن مستجدات عمل اللجنة والقوانين المنظمة للرياضات الجوية الخفيفة التي تشمل الطائرات بدون طيار «الدرونز» والتحكم عن بعد، والطائرات الشراعية، والطائرات ذات جناح ثابت، والطائرات المروحية «الجيروسكوبي» أو «أوتوجايرو». وقال الريسي: نفذنا ورش عمل متخصصة للتعريف بالقوانين السارية الخاصة بأمن الملاحة الجوية وتعزيز التوعية بالقوانين الناظمة للرياضات الجوية مثل القانون الاتحادي رقم 20 لسنة 1991 بشأن الطيران المدني، وقد استهدفت الورش العاملين في المنافذ الحدودية والجمارك والبلديات ودوائر التنمية الاقتصادية بالدولة إلى جانب الطلبة في المدارس الثانوية والكليات والجامعات. من جهته أكد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني حرص الهيئة بالتعاون مع الشركاء على تعريف الجمهور بجميع الأنظمة والقوانين، التي تؤمن لهم السلامة وتجنبهم مخاطر مخالفة القوانين والأنظمة المعمول بها. وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بتحديث التطبيق الذكي للهواتف المتحركة (MyDrone Hub)، الذي يسهل وبشكل كبير عملية التحديد الفوري للمناطق التي يسمح فيها بالتصوير، ووضعت نصب أعينها سلامة وأمن حركة الطيران والمنشآت الوطنية ومراعاة خصوصية الأفراد والممتلكات أثناء عملية التحليق والتصوير، حاثاً أصحاب الطائرات بدون طيار على تسجيلها في الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للطيران المدني، والاطلاع على التعليمات والضوابط في التطبيق الذكي، وذلك لضمان الاستخدام الآمن والسليم لهذه الطائرات.
مشاركة :