في ساعة مبكرة من صباح أمس، صوت النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على عقوبة جديدة تتمثل في التشجيع على النحافة الزائدة والترويج لها، خصوصًا في عدد من المواقع الإلكترونية ومجلات الموضة. وكان موضوع العارضات النحيلات نحولاً مفرطًا يقترب من المرض، قد أثار الكثير من الجدل في الأوساط الطبية باعتباره يحرض المراهقات على التشبه بهن. ويعاقب من يدان في فرنسا بتهمة التحريض على النحافة بالسجن لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 10 آلاف يورو. وجاء في المشروع الذي تقدمت به مجموعة النواب الاشتراكيين، أن الحث على فقدان الوزن بشكل متزايد وتحديد كميات الطعام وأنواعه يمكن أن يسبب مخاطر تضر بالصحة وقد تؤدي إلى الوفاة. وأبدت وزيرة الصحة ماريسول تورين رضاها عن القرار الذي عرض حيثياته النائب الاشتراكي أوليفييه فيران ويهدف لمكافحة الاضطرابات الغذائية كمرض «الأنوركسيا» والاختلال العقلي. وتصيب هذه الأعراض ما بين 30 و40 ألف شخص في فرنسا سنويًا، غالبيتهم العظمى من النساء، كما تشكل حالات نفسية تنتهي بالموت بنسب كبيرة. وقال الموقعون على القرار إن هذه الظاهرة استدعت تجريم المواقع والإعلانات والصور التي تحث على النحافة الزائدة. وأضافوا أن هناك مواقع على الشبكة الإلكترونية تشجع الفتيات على الدخول في دوامة من الحميات التي تنتهي بالإصابة بمرض رفض الطعام، دون أن تتحرك السلطات الصحية لمنعها.
مشاركة :