أعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية اليوم الاثنين أن سلطات بلاده تدرس بدائل في حال أدى تصاعد التوتر الأمريكي الإيراني إلى قطع طرق التصدير عبر الخليج، الأمر الذي اعتبره مراقبون "كارثياً".واتهمت الولايات المتحدة إيران بمهاجمة ناقلتا نفط نرويجية ويابانية كانتا تبحران في بحر عمان ما أثار مخاوف من احتمال تهديد شحنات النفط العالمية في هذا الممر المائي الرئيسي.وقال عاصم جهاد لفرانس برس: "لا يوجد منفذ يعوض المنفذ الجنوبي والبدائل محدودة، هذا مصدر قلق للسوق النفطي" في العالم.ودعا برلمانيون إلى جلسة طارئة مع وزراء النفط والتجارة والتخطيط والنقل "للاستعداد لمواجهة الأخطار المحتملة".وتمر ثلث إمدادات النفط المنقولة بحراً في العالم عبر مضيق هرمز.وهددت إيران مراراً بإغلاق المضيق، إذا اندلع نزاع مع الولايات المتحدة، فيما تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، الأحد بضمان واشنطن استمرار مرورالشحنات عبره.وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت في مايو الماضي تصدير 3.4 ملايين برميل يومياً عبر الموانئ المطلة على الخليج، مقابل 100 ألف برميل يومياً فقط، عبر ميناء جيهان التركي.وقال مظهر صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ان "الغالبية الكاسحة من صادراتنا تمر عبر هذا المنفذ، إذا وقعت اشتباكات بين السفن ستؤثر على مرور النفط ونحن سنتضرر، ستكون كارثة للعراق".ولم تطرأ تغييرات على إنتاج العراق وصادراته نتيجة التطورات الأخيرة، كما قال جهاد، الأمر الذي أكده موقع "كليبر ديتا" الذي يتابع حركة ناقلات النفط في المنطقة.وتعتمد ميزانية العراق، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، بشكل كامل على عائدات النفط.وقالت ربى الحصري المتخصصة في الشؤون النفطية، إن "خسارة عائدات النفط، ولو ليوم واحد، ستكون كارثية".وأضافت لفرانس برس "إذا فقد العراق القدرة على تصدير نفطه الخام عبر الخليج فسيخنق تماماً، الممرات المائية الخليجية هي شريان الحياة لهذا البلد".
مشاركة :