حذر ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا هذا الأسبوع بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ودعا الحوثيين إلى "تركنا فقط نقوم بعملنا". وقال بيزلي لمجلس الأمن الدولي "إذا لم نتلق هذه التأكيدات، فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. إذا ومتى بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد". وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي لم يكن قادرا على تنفيذ الاتفاقيات مع الحوثيين بشأن تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية- باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه- لدعم عملية تسليم المساعدات. وقال بيزلي "نحن الآن نساعد في إطعام ما يربو على عشرة ملايين شخص شهريا، لكن بصفتي رئيس برنامج الأغذية العالمي لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب لمن هم في مسيس الحاجة لها". وأضاف قائلا أمام مجلس الأمن المكون من 15 دولة "لماذا؟ لأنه لم يُسمح لنا بالعمل على نحو مستقل ولأن المساعدات تحول للربح وأغراض أخرى". ولم يرد الحوثيون بعد على طلب للتعليق على تصريحات بيزلي. بيد أن محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين، أبلغ رويترز هذا الشهر بأن برنامج الأغذية العالمي أصر على السيطرة على بيانات القياسات الحيوية في انتهاك للقانون اليمني. وتدخل تحالف دولي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء عام 2014. وينظر للصراع في المنطقة على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أنهم دمى تحركها إيران ويقولون إن ثورتهم ضد الفساد. وقال بيزلي إن تحويل المساعدات لأغراض أخرى ليس قاصرا على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لكن "عندما نواجه تحديات في مناطق تسيطر عليها الحكومة فإننا نحصل على تعاون للتصدي لهذه المشاكل". تطالعون ايضا على يورونيوز: انضمام ناشط سياسي مفرج عنه للدعوة لاستقالة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ اتهام إيراني للسعودية باتباع النهج العسكري في الشرق الأوسط هجمات الحوثيين على السعودية خلال 30 يوما حتى الآن.. إليكم التفاصيل تابعونا على الوتسآب والفيسبوك:
مشاركة :